محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اذكر المرة التي نظرت الى وجهها

اذكر المرة التي نظرت الى وجهها
وانكسرت
كما تنكسر كلمات المواساة
امام دمعة ام
كما تنكسر اصابع الحزن
وهي تمتد لتسحب ملاءة مُبللة بالحب
كما تنكسر
الحياة في داخلي
حين اكتشف سذاجتي في تصديقك
اذكر المرة التي
جئت ثملاً
من اتجاه الربيع
في ابطاي تُضايقني ازهار محتجزة
وفي فمي عصافير مختبئة
من سوء ظن الاشجار
وفي عيناي
اعشاش لافاعي
نسيت كيف تغير جلودها
وكف تلدغ الوقت المدخر لايام الوحدة
اذكر المرة التي تشبثت بأثداءك
لأنني كُنت بحاجة
الى البكاء
الى تقليد الاطفال
وكأم جيدة
ستُرضعيني الطفولة ، واللغة الاولى
وبعض السقطات
اذكر المرة التي لطمت الباب
ولطمني هو الاخر
لقد ملا دور الضحية
الايادي التي تدفعه باستمرار دون أن تعتذر
لطمني هو الاخر
لم تقولي اي شيء
فقط
اعطيتيه المفتاح ليرحل نحو اقرب نافذة ارملة
او يجرب أن يكون طاولة
اذكر اليوم
الذي قبلتك فيه
اذكره جيداً
لانه اليوم الوحيد الذي اوقفني فمي
عن رد التحايا
وشتم الجنود
ولعق الذاكرة
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى