مقتطف فراديس النبوءة

فراديس النبوءة

شعر السيد المسلمى
من أى فراديس الصبّار تجيئن
إمرأة الروح وكيف لك النيل
تهادى شبقا
كيف تردين الخيل الجامحة
لفردوس العشق
وتريقين الروعة فى
أغصان الوجع
وتتخذين الشوق
صباحا تتفجر فيه
ينابيع قلوب أتلفها الإيقاع المرّ
كأن الله أرادك رحما تتخلق
فيه قلوب هرمت
وتفحّم فيها الحب فترتدّ بكارتها
أو لكأنك نولّ تتعانق
فيه حروف الحب وأوتارا تغزل
من ألحان السلوى شجنا
يتألق فى وجدان الروح
فتبسط كفيها بالشوق
ويمنحك الوقت فضاء
ينمو فى كفيك
وروحك تتراقص فى عينيه
تراتيلا بكرا وصلاة وسلاما
يتناثر فى صهد الأرواح
فيقرؤها أورادا من ألق الصفو
وآيات من لألاء الضوء
وأبهة من رقراق النجوى
وأريج العشب وأشجار العشق
تجيئين كذلك وكذلك جئت
لأقرأ فى عينيك تعاويذى
وأقبل كفيك وأنهمر
ينابيعا من وجع
وجروح تتفجر بين ضلوعى
وإمرأة أوردت القلب جهنمها
جئت ولا زلت أجىء
فإنّ تسألك تباريح
الوجد فزفّى أشواقك
فى عرس الريح وهزّى
فى طرقات اليأس
جذوع الصبّار فيسّاقط
رطبا , إنّ عصافير
الروح ترتّل فى الآئك
آيات اللون وإنّ ترانيم
الشوق تسيل
على شفتيك مروجا
من شهوات العشق
وأسئلة اللؤلؤ وانتثرى
فى أمسيات الصهد
رضابا , حلّى
فى الاسماء وفى
الأشياء سراويل
البوح وردّى عن
صحراء القلب
خيول العتمة .....

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى