مارا أحمد - "ألو"

كنت في الطريق حين رن جوالي... لتصدح مع الاثير كلمة "ألو" ...
ومع" ألو" بيت ترتفع جدرانه دفء وسقفه حضن...
كنت ارتفع فتمدد جسدي حتى أن رأسي طالت جليد القطب الشمالي وساقاي داست أرض النوبة...
لفعت وجهي نسمات نوفمبرية....عاقلة
رأيت يده تبعد عني الغربة.. .
وحضرت مع كلماته القليلة التي لم تتعد التحية والسلام كل الفلاسفة الحكماء بداية من هرقيطس حتى سارتر
أهداني صوته باقة من قصص قصيرة وروايات..
كان في حنجرته مائدة أجتمع عليها كل الأباء والأخوال والأعمام.. وبن الجيران
وصوت محمد قنديل وياحلو صبح وتلات سلامات.
.
كنت احاور السيارات بكشفاتها الحمراء وكانها شموع أعياد ميلاد.. عيد ميلاد وعدي معه. ليرفعني الحلم فتغوص قدمي في مراتع السحاب القطنية
وقد اخذت بين يدي شرفتي ومنضدة صغيرة عليها فنجاني قهوة....
صنعتها على سخونة شوقي....
وزينت رسغي بسوار لمساته وقدماي بخلاخيل اللقاءات الأبدية
ونثرت فوق قهوته مانسجه قلبي من حنين...
كان الطريق قصير جدا، انكمش بفعل "النسبية"
فحديثه أذاب المشوار وبدد الملل والهم...

مارا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى