مصطفى معروفي - سوى النخل هناك امرأةٌ

عند الضفةِ
كنت أنقّي أسئلتي من
وصَب الشيخوخةِ
أنا دالٌّ
أبسط كفا في الجوّ سدى
والأخرى أضع الأقفال بها
في جذر النهر
تغوّل هذا النهر فأصبح والريح
يسيران ببطء
وثَمَّ مساءٌ أخلص وهْوَ يخيط عباءته
بفتور رحبٍ
واليتُ السير إلى حيث الشجر الأسطورةُ
فاندلعت في رأسي مدُنٌ
وقرىً لم تفتأْ تتخثّرُ هي أيضا
كانت حاضرةً
لم أتهم الطرُق المسحوبة في
كل جهات الأرضِ
بأنّ لها شبهَ غلوٍّ
وبأن المشيَ بها يعذبُ كل خريف
نصفَ نهارٍ لا غيرَ
أسمي حجرَ الليل صليبا
وسوى النخل هناك امرأةٌ
تقرأ طالعها في اليدِ
وتثير بياض عواطفها بمزيدٍ من
أقواس الغلَسِ
جنوني الأخويُّ الدمِثُ رمى
لي لبلابتهُ
حتى صدّقتُ بأن مجيء الطير
إلى النبع
يكون له أحيانا أكثر من مغزى...
أخذَتْني الدهشةُ
حين علمتُ بأن السائق صامَ
ثلاثة أيامٍ للهِ
لأن السيارةَ صارت تستأنس بأوامره
ذاك على غير العادةِ...
ما زلتُ أشكُّ بأن الريحَ شماليّةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
اِحــقــدْ كما شئتَ صدري لستَ ضائرَهُ
أمــســى بــهِ لــكَ والأعــداءِ مــتَّـسَـعُ
وفــيــكَ رأيـي ســيـبـقـى ثــابتا أبــداً
إذ فيكَ ـ أن تــستحي ـ ما عاد لي طمَعُ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى