مصطفى معروفي - الخوارج

قد نميل إلى النهر في لحظاتٍ
ونأتي إلى عرسه خبَبا
من بداهتنا ننظر الماء
في حينَ لا نصطفي منه
غيرَ دوائرَ
فيها بياضٌ على ظهره
من حمولةِ قيظ المسافاتِ
مقدار ظلٍّ يفي بالغرَضْ...
حجر الله ذو الخاطر الرحبِ
لف على يده نخلةً
ثم قال لها:
"لو نوى الرمل أكلكِ
أو حاك لليل مقبرةً
ارتقِ الهاجس المستقلَّ لديكِ
وكوني كدالية نكرةْ"
سنؤجل حفل المراثي النحيفةِ
حتى ترحّب كل الفجاج بنا
خيْلنا صفنت عند أنف الغدير
تثاءب فينا الردى
والخوارج مقتنعون بأن ظلالهم المستديرة
آيلة لا محالةَ للاشتعالِ...
سلاما لك اليوم يا أيها الطينُ
قبل هبوبك خذ من صهيل الخيول
خفيف اشتهاءاته
وكذلك أوصيكَ
كن بؤبؤ الأرض وهْيَ ترى...
كانت البنت في أوْج غبطتها
ولذا جلست في الأريكة
تغمض عينا
وتفتح أخرى
وتسرد أسرارها للسوار الجميل الذي
يستمد الوسامة من رسغها.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
وأشــقــانــا الــذي من كأس خِلٍّ
أخــيــرا ذاق غــدرا أو شـمــاتةْ
وأكثر من يعيش البؤس شخصٌ
وراء الــوهــم مـنـسـاقٌ حيـاتَهْ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى