مصطفى معروفي - فطرة

أيها السيد المنتقي صمته
لك آن ولوج الظلال
كما لك آن احتساء النبيذ المقدسِ
أو تطأ الأرض منشغلا بالرغيف
إلى فيك تلقيهِ
تدني إليك غديرا تراه
يؤكد فطرتهُ وهْوَ يحمل
إصْرَ السنين
إلى سالف العهد من ضفتيهِ،
قراك التي طعنت في النموّ
هي الأن تكسر طوق الغيابِ
وتنضج جاهدةً خبزها على
حجر واضحٍ
تتنسك حين تهب الظهيرةُ
أو
ترتقي سلّم النومِ
والطير تحزر أي المنابع أعذبُ
من خطُوات الطفولةِ في
شارع خضِلٍ
قبل أن تولِمَ الزمنَ المستحيل يديك
ونحوك تأتي الفراشاتُ
لا بأسَ أن تتقفى الهزيع الأخيرَ
من الليلِ
وادْعُ إليك البياض الكريمَ
وإياك ينهمر المطر العاطفيّ
على حاجبيكَ
وأنت على جبلٍ توقد النارَ
أو
جانبَ السفح تحصي العصافير جاثمةً
وهْيَ تقرأ وِرْدَ الأصيلِ
بحماس يقلّ نظيرهْ...
تعالى الصياحُ
لقد سرق اللص تفاحةً
بينما كان صاحبها يتهيّأُ
كي يستبدّ بها
ثم يمدحها
ثم يقضمها.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
إن كنت تهتمّ يوما ما تذقْ ندَماً
إن الطـغـامَ لـهـم فـيـنـا أقـاويلُ
تجمعـوا كذباب ليس يجمـعهم
إلا التحـدّثُ خُـلْـفـاً والأبـاطيلُ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى