محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - لكنني وحيد كما تعرفني المساءآت

لكنني وحيد
كما تعرفني المساءآت
من البقع الصفراء المرقطة على ضحكتي
و تستهبلني الطرقات
اتجول كمومس حائرة
بين جيبين
وأكثر من رصيف
اترنح كمطر اُصيب بالحمى
فنزف اوجاعه في ناصية جبل
اتسكع
وترمقني اشارات المرور بالدوار
ماذا يفعل الجوعى الرابضون امام المسجد في الشتاء؟
هل يأكلون جوعهم
ام يسرقون من الله السكينة
هل يطهون الضغائن في نيران اسئلتهم المخلة
ام ينامون بمؤخرات تحتمي بالحائط
واعضائهم ترتفع
لتؤذن صلاة الاستنكار
ماذا يفعل العشاق في الازقة المظلمة؟
هل يناقشون مسائل معقدة حول السخونة
هل يُتمرنون على التشبث
هل يضاجعون بعضهم
هل يعودون الى الله ويتركون شهواتهم للجدران التي تتنسم بول السكارى
نتساءل دائماً حول تلك المدعوة
سعادة
ماذا افعل في بلاد تحشرني في مقدمة رصاصها
تخفي عني الصبايا
لكي لا يهلعوا
من رجل يسير بوجه يخالفه الانتباه
الظل يلتقط من العيون شرائح الضوء
ويدسها في الجيب المتفتق
والجروح الكسولة
تتناول اقمشتها ، من طرح العابرات
والخمارة حين يسرقنا الدوار تكون ابعد من الله عن طاولة الفقراء
ما الذي يفعله سكير مثلي
في حفل يضج بالآلهة البيضاء
وبالأنبياء الذين يرتدون اقمصة حزينة كرسائلهم
لماذا عليّ
أن اعترف تحت النظرات الخسيسة
بسخونتي هذه
وبأنني احببت هذي البلاد ، في كل مشاهدها
وهي مستيقظة من نومها ، من ابطها يفوح النعاس الثقيل
ومن اثداءها يرضع الموتى صكوك نسيانهم
ومن بين فخذيها
نولد صاخبين
كسلاسل ترن في ارجل زنوج مشاغبين
كأطفال ادركوا قدرت الصراخ على دخ الحليب
كسجناء نفد سجائرهم منتصف الشتاء
احببتها وهي
تخرج بثيابها العفوية نحو الميادين
وتطالبنا
نحن الوحيدون
الذين نسو كيف تبدو الليلة التي تزينها اثداء امرأة
أن نغض اعضائنا
تطالبنا ، وهي ترقص على رأسها ، وتقيم مسرحاً للبكاء
بغض الضحك
تُطالبنا ونحن نجمع نسائنا من العيون
أن نغض الحواس
وأن ننام وحيدين
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى