محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ولم أكن قادرا على كُرهه ابداً

ولم أكن قادرا
على كُرهه ابداً
يده التي صفعتني لأجل الصلاة
لأجل الاستيقاظ باكراً
ولأنني وضعت رسالتي الأولى في كف جارتي
ورحت اعانق الوسادة
وافكر
في نعمومة يدها التي ضمت اولى شهواتي
لم أكن قادرا على كرهه
لانها ذات اليد التي خشنتها قطع الحديد ، وشظايا الاخشاب
ذات اليد التي امتدت لتصفعني
ارتفعت لتطلب من الله لي بعض المغفرة
ولم أكن قادر ا
على كره جاري الذي يرفع صوت تلفازه عالياً
جاري الذي
ومنذ الرسالة ، يرمقني باللطم وتخونه شقاوتي
جاري الذي قتل قطتي انتقاماً لاني لمست كف اخته
جاري الذي سرق كراستي ومزقها لانه وجد القلب مرسوماً يطوقه سهم يتجه نحو حرف اخته
جاري الذي طبخ معي الشغب ، وتسلق الظهيرة ، واكتشاف النساء
ظل ينقب في جسدي عن اخته
التي لم تكن سوى حرف يشاغبه سهم على الورق
ورطوبة بللت رسالتي الاولى
التي اوصلتني الصفعة
لم اكن قادرا على كرهه ابداً
الفتاة التي اوقفتها ومضت
وحين عدت الى الخلف لم اجد الطريق
بقيت عالقا
قرب باب المسجد الكبير
بجانب متسول
ابحث عن امرأة اخرى تأتي بالطريق
لم أكن قادرا على كرهها
فقد علمتني ان اخرج ، وفي المحفظة زقاق صغير احتياطي
يكفي لاعود
او اقلها
لكي لا اقف
لم اكن قادرا على كرهها
الفتاة التي جلست القرفصاء على السرير
كانت تُطعمني بيديها اللحم
وتسقيني النبيذ
تطعمني من لحمي
تسقيني دمي
ولم اكن اشعر سوى بملمس اصابعها على فمي
لم اكتشف ذلك سوى وانا احاول معانقتها
و انا احاول دخولها
و انا ابحر على جسدها كقبطان اعرج ، ككلمة نابية في صباح شقي
لم استطع كرهها
لأنها اطعمتني مني اللحم
و اطعمتني منها اللذة
ما كنت لاكون لذيذاً وشهياً هكذا لولا اصابعها التي مزقتني ، ثم امتدت اليّ بكل حب
لم اكن قادرا على كرهها
تلك البلاد التي مزقتني بنصلها
لم تكن تقصد
كانت تعد عشاء الصغار
كانت اما
ترى في كل من عبرها كبشا
لم اكن قادرا على كرهها
لم اكن قادرا على كره احد
وهذا ما كرهته في نفسي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى