وفاء بوعتور - تحيّة سوداء كما يليق بفحمة واقعنا العربيّ المنيك! 🇵🇸..✌️ المداخلة الرابعة.. النّصر لأحرار فلسطين

تحيّة سوداء كما يليق بفحمة واقعنا العربيّ المنيك..
أليس العهد بحالة طوفان دموي في سيّدتي فلسطين ؟ ألم ينتشلكم زعيق الأقصى من سباتكم الانسانيّ المهين ؟ هل استمرأتم يُبسكم وهوانكم وذلّكم المُشين؟ ها أنتم ترقبون تشعّبَ الدّم الغزّاوي المُسافر عبر أوْردة السّماء، وتشيحون؟ ألم يتبيّن لكم عدّاد الشّهداء بغزّة الشّماء قاصفا قاصِما لا هزْل فيه ! ماذا تنتظرون بعد يا شعب تونس المفدّاة؟ هل اكتفيتكم بعقب مسيرات أقل ما يقال عنها أنّها باهتة باردة لائعة حاشى أن تُقارن بفوران المجتمعات الغربيّة الصّدوقة الغيورة المرابطة في الشّوارع والسّاحات والبرلمانات بل إنّها لا تكاد حتّى ترتقي لسقف نجمة واحدة أطفأها الغزاة في عيون أمّكم فلسطين؟ هل خدّرتكم تلك الخطبة الرّئاسيّة القيسونيّة القعقاعة الشّعشاعة المنفوشة عن ضرورة وحتميّة تمرير الفصل 27 من مشروع قانون في الدّستور التّونسي لتجريم التّطبيع بكلّ أشكاله مع الكيان الصّهيوني الغاصب؟ خُرسكم عن اقتلاع حقّكم في تجريم التّطبيع هو أرذل أوجه التطبيع السّرطاني النّاعم ! ويحكم يا بني تونس المسروقة المدجّنة العائمة في وحل الصّهيونيّة هل طبّغتم مع الدّم ! دم الدّرة والزّواري ونومة وشيرين أبو عاقل ومعاذ ودلال المغربي و أحمد ياسين وما تخرّ له دقّات التّاريخ من شهداء وأحرار ومناضلين..؟ هل تضنون على القدس بما تستطيعون إليه سبيلا وتحقيقا؟بكلّ ما أنتم عليه بثوريّتكم وصلابتكم في يقينكم الوطنيّ والقوميّ والإنسانيّ؟ بتفانيكم وواجبكم المختوم في الدّفاع عن القضيّة؟ بمجرّد مشاركة رمزيّة في إضراب شامل للمطالبة بوقف العدوان والإبادة الجماعيّة على قطاع غزّة؟ أمّا أنا الكاتبة العربيّة الصعلوكة الملعونة الموصومة بالعهر وفاء بوعتّور جنديّة تونسيّة فلسطينيّة عزلاء إلا من قلمي النكّاح أبرأ إلى اللّه وإلى كلّ ذرّة في تراب فلسطين من حكومتي العميلة وكلّ متورّط من شعبي مع عناكب الصّهيونيّة وأعلن اليوم إضرابي كأستاذة تعليم ثانوي عن مراقبة امتحانات الثلاثي الأوّل في يومها الأول وفخورة أيّما فخر بما يترتّب عن موقفي من اقتطاع في الأجر وغيرها من تداعيات تنكيليّة محتملة..فخورة لأنّني اليوم صرتُ كائن لا تحتمل انسيانيّته ووضوحه وخفقته..فخورة لأنّي بنت فلسطين، بنت نهدي الأسطوريّ الحُرّ، بنت اللّه، ومواقفي فحلة.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى