د. خالد محمد عبدالغني - المواجهة الفعالة لاستعادة فلسطين: قراءة في كتاب قلق المـوت في ظل الإرهاب الصهيوني للدكتور محمد غالب بركات قراءة وتحليل

الساعة الآن تدق الخامسة والعشرين وغزة تهدم بيوتها وتستباح أرضها ويقتل أبناؤها في إبادة وحشية ويهجرون من موطنهم في ظل تخاذل القريب والبعيد، والعدو والحبيب لتعلن غزة أن الإنسانية والقيم والمبادئ قد أقيمت عليها صلاة الغائب من زمن بعيد، وأنه في آن تدق ناقوس الخطر بأن الذي نشيعه الآن في مقابر جماعية ربما لن نجد من يشيعنا حتى دون مقابر، إنها لحظة الإفاقة وإلا النهاية لنا جميعا سواء بشكل رمزي أو فعلي.، في ظل واقع مأساوي تعيشه غزة المحاصرة منذ سبعة عشر عاما أو يزيد في ظل صمت دولي هو إشارة على انعدام الانسانية وازدواج المعايير الذي لم نثق يوما في عدالة الغرب او في قيمه بل دوما كان اليقين لدينا بانه أي الغرب عدواني بل شديد العدواة للثقافة العربية وللشعوب العربية والاسلامية أيضا، خاصة بعد أن شجع ودعم بل وأنشأ جماعات وكيانات متشددة وصفها بالارهابية واتخذها فيما بعد سبب للحرب على العرب والمسلمين، عاصرت وان طالب بالثانوية العامة انتفاضة الحجارة عام 1987 وعندما ابرموا اتفاق أوسلو وغزة اريحا في اوائل التسعينيات كنت في ريعان الشباب أتلقى ما تموج به الحركة الثقافية والفكرية والسياسية في مصر والعالم وعندما قامت انتفاضة الأقصى عام 2000 كنت في بداية عهدي بالعمل في الدوحة، وتكونت يومها قناعاتي حول فلسطين وحول الصهيونية ومن يومها للآن أكاد أجزم بأنها لم تتغير بل تتطور في ذات الاتجاه الذي كونها وتفرعت عن نفس الجذور فروع كثيرة شربت من نفس المعين، وكان التيار الاسلامي معارضا لمؤتمر السلام بمدريد وكان أستاذنا الامام الشيخ محمد الغزالي من الرافضين للتفاوض والسلام مع اسرائيل في ندوته الشهير المقامة بنقابة الأطباء حينها. وقد شارك في مباحثات السلام بمدريد استاذنا العلامة قدري حفني رائد ومؤسس علم النفس السياسي والمتخصص في الدراست الاسرائيلية من وجهة نظر علم النفس وكان قد قدم في الثمانينيات مفهوم السلام الهجومي مع إسرائيل بحيث نستثمر الفريق المؤيد للسلام وللحقوق العربية داخل اسرائيل ونتواصل معهم للضغط لنيل الحقوق العربية وهي نظرة وإن كانت واقعية حينها إلا إنها كانت حالمة وتثق بهم أكثر من اللازم ولكن دافعه في ذلك التوجه هو الضعف العربي وتشتته الذي لا يقوى على محاربة اسرائيل وفرض ارادته بالقوة وهو صاحب الأعمال الرائدة في دراسة الشخصية الإسرائيلية منذ 1968 حتى 2018 مؤكدا على تأثير التنشئة الاجتماعية والنفسية داخل الجيتو والكيبوتز على الشخصية الاسرائيلية التوسعية والعدوانية ويرى أن الصهيونية لا تمثل الموقف اليهودي كما يبغي الصهاينة، ولا هي تمثل موقفا يهوديا خاصا بل إنها موقف من اليهودية قد يتبناه أو يرفضه أو يتجاهله يهود أو غير يهود بينما يرى الدكتور محمد غالب بركات في الكتاب الحالي أن اليهود المعاصرين ليسوا إلا امتدادا لأولئك اليهود القدامى الذي تحدثت عنهم الكتب السماوية وكتب التاريخ، وقد بين ذلك في كتابه: "الشخصية الإسرائيلية"، حيث يقول: "لقد دأبنا جميعا في الفترة الماضية على التمييز بين اليهودية والصهيونية، والواقع أننا بهذا وقعنا في خطأ كبير، وذلك أن الدارس الموضوعي لحياة الشعب الإسرائيلي يعلم أن هناك حقيقة مهمة لا ينكرها باحث، بل لا ينكرها الإسرائيليون أنفسهم فضلا عن أنهم يعتزون بها ويدعون لها وهي أن الإسرائيلية واليهودية والصهيونية ألفاظ مترادفة لمعنى واحد. فاليهود هم الصهيونيون، والصهيونيون هم اليهود"، وكان أستاذنا العلامة حسين عبدالقادر رئيس الجمعية المصرية للتحليل النفسي من الرافضين للصلح والتفاوض والاعتراف باسرائيل وكان يفضل أنه يسميها "اللاكيان الصهيوني" في كتابيه "التحليل النفسي ماضيه ومستقبله" و "بوش الصغير من ادمان الخمور لإدمان الحروب" وفي عدة مقالات ولقاءات صحفية وعلمية متفرقة نشرت مواكبة للأحداث في فلسطين، وكان أستاذنا العلامة حسين عبدالقادر رئيس الجمعية المصرية للتحليل النفسي من الرافضين للصلح والتفاوض والاعتراف باسرائيل وكان يفضل أنه يسميها "اللاكيان الصهيوني" في كتابيه "التحليل النفسي ماضيه ومستقبله" و "بوش الصغير من ادمان الخمور لإدمان الحروب" وفي عدة مقالات ولقاءات صحفية وعلمية متفرقة نشرت مواكبة للأحداث في فلسطين وكان دائم السؤال: كيف استطاع اليهودي التائه الذي كان يستجيب طوال حياته عبر قرون عديدة إلى الاضطهاد، والهجوم عليه وتحقيره، إما بموقف ذليل خانع يتسم بالماسوشية، أي أنه يطيب نفسًا بالعذاب والمهانة، ويسعى لا شعوريًا في طلبها، أو يستجيب بالرحيل والهجرة إلى مكان آخر يتصوره أقل ألماً؟ كيف أمكن له بعد تاريخ طويل حافل بالاستكانة والامتناع عن مجرد المقاومة، فينعزل متخذاً منازل على هامش المجتمع يقال لها: "الجيتو" كيف ولما تم له أن يجتمع بأمثاله في حشد كبير يتفجر نشاطًا عدوانيًا على نطاق محدود في أول الأمر، ثم يتخذ شكل عصابات متحفزة جريئة تنزل بجنود دولة الانتداب على فلسطين ضربات متلاحقة عنيفة، ما لبثت أن اتخذت المواطنين العرب بفلسطين هدفًا لها، فكانت مذبحة دير ياسين، وكفر قاسم وغيرها. وفي خطوة تالية تجمعت العصابات في شكل جيش نظامي أو شبه نظامي ليصد هجوم الجيوش العربية وتبنى إجابة العلامة زيور عنه بأن حيلة التوحد بالمعتدي النازي جعلت من ذلك الصهيوني يتفجر عدوانية تجاه الفلسطيني ويؤكد المؤلف على ونحن لا يخامرنا أي شك في أن الصبية والشباب الذين قُبض عليهم مع آبائهم وأودعوا المعتقلات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، قد توحدوا بجلاديهم، وهي حيلة لا شعورية يطلق عليها: "التوحد بالمعتدي"، ولعل شخصية السفاح "بيجن" الذي اشتهر بالفتك بسكان القرى بما فيها من نساء وأطفال أبرز نموذج في التوحد بالمعتدي من القتلة النازيين، ومثله السفاح "شارون".
كما أن شخصية "ديان" تمثل التقمص للعسكرية النازية أحسن تمثيل بما فيها من صلف وخيلاء وعدوان ذي طابع بارانوي. وإذا كان الجيش يرتبط فيه أفراده ببعضهم البعض في صورة توحد بالقائد فإن الشعب الإسرائيلي بعامة يتوحد بهاتين الشخصيتين: الشخصية العسكرية ممثلة في شخص "ديان" ومن يأتي على شاكلته، وشخصية السفاح ممثلة في شخص "بيجن وشارون وغيرهما".

1.jpg

فهذا اليهودي التائه كان يفتقر إلى هوية مستقرة، كان يفتقر إلى شرعية الوجود، وهاهو ينتزعها على نحو غير متوقع يفصح عنه بولائه لإسرائيل قبل ولائه للبلد الذي عاش واستوطن فيه.
ويتضح السر في دولة تنقصها أبسط مقومات الدولة: إشتراك أفرادها في الثقافة والقيم الحضارية واللغة، فالسر هنا إنما يرجع – سيكولوجيًا – إلى تحول اليهودي في فلسطين في أعقاب الحرب العالمية الثانية إلى طاغية بعد مذلة، وسفاح بعد خناع، عن طريق التوحد بالمعتدي وتنظيم هذا التوحد تنظيمًا جعل منه شريعة المجتمع الإسرائيلي، وهو الرباط الذي يجمع شتاته ويخفي تناقضاته ويمنح أفراده شبه هوية مستقرة تكتم ما في أعماق كل منهم من خواء وتصدع في بنيان الأنا.
ومن أجل القدس وفلسطين رأينا أن هناك طرقا للحصول على الحقوق العربية تبدأ من تحقيق الوحدة الجغرافية والسياسية والاقتصادية بين الدول العربية لتكون مثلا الولايات العربية المتحدة وعندها تذوب اسرائيل في هذا الكيان الاكبر بل وتخنق تماما وتصبح أقلية وسط أمة تعدادها أكثر من ربع مليار نسمة هم العرب وحدهم وإذا اتسع الاتحاد وضم مسلمي العالم فتصبح أكثر من 2مليار نسمة ، وإذا لم يتحقق هذا الحلم فليس أمامنا إلا أن تعلن فلسطين أنها شعب مقاوم باستخدام كل أشكال المقاومة المسلحة وأهمها وأكثرها تأثيرا فيما اتصوره هو الاعلان عن "مليونية العلميات الاستشهادية ضد كل ما هو صهيوني داخل فلسطين وحول العالم" ساعتئذ سوف يتحول العالم لكتلة من النيران وسوف تبحث الدنيا عن حل للقضية الفلسطينية وستذهب اسرائيل نفسها للحل إما باعلان الدولة الفلسطينية على الحدود التي يراها الفلسطينيون مقبولة لديهم أو لخروج الصهيونية من بلادنا وعودتهم لمواطنهم الاصلية حول العالم .

1-1.jpg

وتتعرض القدس عاصمة الدولة الفلسطينية لحرب إبادة منظمة من الإسرائيليين في سلسلة من الاعتداءات على الأرض والنفس تمثلت في نكبة 1948 ، ثم نكسة 1967 وحرب 1982 ، ثم الانتفاضة الأولى عام 1987 وبعدها انتفاضة الأقصى عام 2000. فالتاريخ لم يسجل من قبل قضية تجمعت فيها الأحقاد العالمية، والمتناقضات الدولية، مثلما سجل في قضية فلسطين !!
فالصهيونية كانت تحاول استغلال كل حركة تمرُّ، لإنشاء الدولة اليهودية. وكان لها ذلك في عام 1948، أي بعد حوالي نصف قرن من المؤتمر الصهيوني الأول، كان ذلك عبر القوة العسكرية للعصابات الصهيونية مثل: الشتيرن، الهاجانا، الأرجون وغيرها، وبدعم غير محدود من حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين (1920-1948)، وقد أدت المجازر الصهيونية إبان فترة الانتداب البريطاني على فلسطين مروراً بعام 1948 وما تلاه من مجازر على تهجير أكثر من نصف مجموع الشعب الفلسطيني، وبذلك تغير التوزيع السكاني الفلسطيني، وبعد عام 1967 واحتلال الجيش الإسرائيلي، للضفة والقطاع اختلفت الخارطة الديموغرافية للشعب الفلسطيني نتيجة عمليات الترانسفير الصهيونية. وهو يعالج في هذا البحث قضية قلق الموت عند الفلسطينيين، وهي دراسة نفسية تاريخية حاول بها أن يمزج بين التجربة الفلسطينية والتوجهات النفسية لدى الفلسطينيين في صراعهم ضد الاستعمار والصهيونية العالمية، حيث عالج أولاً موضوعات تاريخية هامة مثل أهمية مدينة القدس والتأكيد على عروبتها والدفاع عن حقوق العرب في فلسطين، ومثل أهداف الصهاينة وهجراتهم وحفائرهم ومزاعمهم وجهودهم في مجال الاستيطان، بهدف تهويد القدس وطمس المعالم العربية وتجريد فلسطين من هويتها الإسلامية، مستخدمين في ذلك كل وسائل الدمار والترويع والمذابح والحرب النفسية، وهو ما دفع آلافاً من الفلسطينيين إلى الرحيل من الأرض المقدسة تاركين أموالهم وأراضيهم وممتلكاتهم. ونتيجة لهذا الترويع، وهذه البربرية الصهيونية والعنصرية المتتابعة والتي تأخذ أشكالاً ونماذج شتى تسببت في النهاية في إيجاد حالة نفسية قلقة لدى الفلسطينيين بشكل عام وأهل القدس بشكل خاص.
جاء في دراسة مركز النور للأبحاث والدراسات عن العمليات العسكرية والاستشهادية التي نفذتها حركات المقاومة الفلسطينية ما يلي: "يتضح من خلال الدراسة أن العمليات الاستشهادية هي رأس الانتفاضة، وهي السلاح الأقوى الذي أوقع في العدو أكبر الخسائر البشرية والمادية والمعنوية على حد سواء، وقد تنوعت العمليات الاستشهادية بأساليب مختلفة وطرق مختلفة، وقد قتل من اليهود جراء هذه العمليات الاستشهادية في مختلف الأراضي الفلسطينية ما يربو عن 80% من إجمالي قتلاهم، وهذا يبرز أهمية هذا السلاح بيد المقاومة الفلسطينية، ويعطي التفسير الواضح لمطالبة دولة العدو وحلفائها وأصدقائها بالوقف الفوري لهذا النوع من العمليات الساخنة".
يقول الكاتب الصهيوني (آريه شبيط): "إنه بفضل العمليات الانتحارية
- هكذا يسميها - نجح الفلسطينيون في قلب الشوارع الإسرائيلية إلى موقع عسكري كبير ومرهق. وبفضل هذه العمليات نجحوا في المساس بقسوة بالاقتصاد الإسرائيلي، كما نجحوا في الحفاظ على اهتمام الأسرة الدولية بمشكلتهم، ولولا العمليات الانتحارية لكان القليل فقط من الإسرائيليين يكرسون التفكير بما يجري وراء الخط الأخضر، ولكانت المعاناة والضائقة من نصيب الفلسطينيين فقط، ولكان قُدِّر لهم الاستسلام والخضوع بدون شروط".
إن هذه العمليات لها تأثير قوي على الجانب النفسي في صفوف الصهاينة، وقد أشار الله تعلى إلى أثر هذا الجانب فقال تعالى: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ
لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ
لاَ تُظْلَمُونَ"
وقد دلت هذه الآية على أن من مقاصد الإعداد والجهاد، إرهاب العدو وتخويفه، وإدخال الرعب إلى قلبه، بحيث يشتد تحرزه واضطرابه، لما في ذلك من أثر على قوة العدو المعنوية ووحدة صفوفه، وقد أحدثت هذه العمليات أثراً كبيراً سيئاً على الحالة النفسية والمعنوية للمجتمع الإسرائيلي قادة وشعبًا.
وقد دلت البيانات اليهودية على هذا الرعب بدقة الأرقام فنشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن معدلات الخوف بين المستوطنين كانت 57% في مطلع شهر أكتوبر 2001م ثم بلغت 68% في منتصف الشهر ثم بلغت 78% في مطلع الشهر التالي، وبلغت نسبة الزيادة في مبيعات المهدئات في القدس 100% ، كما بلغت نسبة الزيادة لأدوية الاكتئاب 30%.
ويشير علماء النفس إلى تزايد الشكاوى من اضطرابات النوم والقلق والإحباط بين الصهاينة، كما تؤكد الإحصائيات زيادة استهلاك السجائر، وقلة العائدات من ضريبة الوقود، وهو ما يشير إلى تجنبهم للخروج والتنقل، خوفًا من وقوع أي عمليات استشهادية ضدهم.
وعلى الجانب الاقتصادي يقول سفر الحوالي: "قبل اشتعال الانتفاضة المباركة كانت الدولة اليهودية تعيش عصرها الذهبي، لا سيما في الاقتصاد، فقد أصبحت تطمع الوصول لنادي العشر الدول الأولى في العالم من حيث مستوى دخل الفرد ... فلما قامت الانتفاضة المباركة هبطت بالاقتصاد اليهودي إلى أسوأ حالاته منذ قيام الدولة، وذلك بإجماع الخبراء والمراقبين في إسرائيل والهيئات الدولية المختصة".
كما أن حركة الهجرة والاستيطان قد تأثرت بشدة من هذه العمليات، حيث إن حركة الهجرة والاستيطان ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمن البلد واستقراره. ومن أهداف العدو اليهودي المحتل، زيادة السكان اليهود على أرض فلسطين، وذلك بتشجيع الهجرة والاستيطان، وتقديم التسهيلات والخدمات ليهود العالم كي يهاجروا إلى أرض فلسطين. وبمرور السنوات ازداد عدد السكان اليهود، وتوسعت إسرائيل في بناء المستوطنات، لكن أمراً لم يكن في الحسبان، قَلَب الميزان، ألا وهو الانتفاضة والأعمال الفدائية. فمع تناقص معدلات الهجرة إلى الأراضي المحتلة، فإنه في المقابل ازدادت معدلات الهجرة العكسية إلى شتى بلدان العالم.
وقد حاول الباحث دراسة هذه الحالة التي بلورها فيما أسماه "قلق الموت في ظل الإرهاب الصهيوني" محللاً ومفسراً لدوافعها شارحاً لأهداف العمل الفدائي موضحاً آثار ذلك على المشروع الصهيوني وعلى مؤسساته الاقتصادية والعسكرية، موضحاً أهمية الجهاد بالنفس من أجل الدفاع عن الوطن وإعزاز دين الله، وأثر ذلك في نزع الأمن من نفوس الصهاينة وإدخال الرعب في قلوبهم والتأثير السيئ على الحالة المعنوية والنفسية للمجتمع الإسرائيلي، مما سيؤثر بطبيعة الحال على مستقبل الدولة اليهودية.
أكثر من تحية نقدمها للدكتور محمد غالب بركات على تناوله الرائع لقضية قلق الموت لدى الفلسطينيين وتبنيه للحل الوحيد والأكيد وهو العمليات الاستشهادية في الداخل والخارج ضد كل ما هو صهيوني. والأمل معقود في الله وفي توفيقه لهدايتنا لتبني هذا الحل

د. خالد محمد عبدالغني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى