عبدالحميد شْكِيّلْ - لم أر..

لم أر ظلها..
وهو يخرج من ظلي..
كنتُ أترصّد غزالة التفاحة..
قرب قوس قزح..
لا عشب في سماء الشجرة..
ليتسلل إلى عطر شَعرها..
كيف أفسر ماهية الناي..؟
كيف أحدّق - جيدا- في نسر جيدها..؟
عبرتُ مابين النهرين..
مقتنصا طيرها الآخر..
لو كنتُ السهم..
او كنتُ الرصاصة..
لفتحتُ مابين الشيئين..
انتصرتُ على رمح الياسمين..
للخطو ..
سرديات القصيدة الهوميرية..
نثر الوراقين قرب الجامع..
عبرتُ دغل الأعشاب..
سر العطر،حين ينزف..
لم أر شآبيب الصبابة..
مسك لثغتها ..
عبق الإبط ،
حين يتنفس تحت موجتها..
أنا، لا أسقط في عين الماء.
حين يدثرني بعبير الرمل..
يغمرني بحليب النّهد المدرار..
سقط الظل..
على ظلى، وسار..
تنصّلتُ من سنبلة الأسرار..
ناصرتني القصيدة..
كدتُ أنهار..
خذ نزقي..
سِر إلى بساتين الكمثرى..
لا وجد يتنمّر على صبوتها..
لا نهر سيزيل عطش الأنهار..
خذ ظلى سترا من غيم قادم..
من سقط نيزك..
كنت أرى عشبها يترجل..
يسعى لنثيت الأعمار...
خذ فورة الدم..
مصابيح من قبس الأسفار..
لم أر ظلها..
لكني استشعرتُ دبيب تنورها...
انتبه النبع..
تصدّعت
مشكاة
الأسفار..!!

عبد الحميد شْكِيّلْ 24من شهر ديسمبر 2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى