أنا آخرُ الصوفيةِ الأقطابِ
لكنني للآن قُربَ البابِ
ودخلتُ ثم طُرِدتُ ثم سألتُهم
عني فقاموا يقرأون كتابي
ويلاهُ كان مُلطّخاً بقصائدي
فطلبتُ منهم أن يطولَ عذابي
وهربتُ للصحراءِ أبكي خائفاً
مني فياليَ من فتىً كذّابِ
الحُبُّ كالأُنثى إذا لم تختطِف
أنظارَها تركتك دون جوابِ
وإذا اقتربتَ لها وما لامستها
صرفَتَك عن تقبيلِها بحجابِ
هم غرّروني بالهوى واستكبروا
وأظنُّهم غضبوا بلا أسبابِ
شطَحَاتُ قلبي لعنةٌ فُتِنَتْ بها
نفسي أنا أهذي وضاع شبابي
وصرختُ كالأطفالِ أنتم دُميتي
بعثرتُ فوق مشاعري أعصابي
لا تمنعوني بعد أن أحببتُكم
وتحمّلوا مني غُبارَ تُرابي
سأبوحُ سرّي للزوايا كُلِها
إني أُحاولُ أن أصونَ صوابي
أنا في وجودي حيرةٌ وخطيئةٌ
أأموتُ يومَ الماءِ كالسيابِ
مطري شناشيلي بناتي مومسي
ماظلّ لي أحدٌ يُخفِّفُ مابي
الموتُ أخبرني بأني قادمٌ
وبأنّ ليلى بانتظارِ إيابي
قالوا غوى درويشُنا لم يتّعظْ
فضحكتُ حتى اهتزّ بي جلبابي
وفضحتُهم في أُمّةٍ خانت بهم
إنّ الفضيحةَ فكرةُ المُتغابي
هم زهرةُ الدنيا إذا لم يُعرفوا
تتوقّفُ الحلوى عن الإنجابِ
وسيقبلون وإن بظلِّ تخبُّطي
وسيرسمون اللهَ في محرابي
العشقُ قُنبُلةٌ وفي أسواقِهم
فجّرتُها أنا عاشقٌ إرهابي
وقد ارتفعتُ عن الحسودِ فقل لهُ
شكراً فلستَ مُعرَّضاً لخطابي
إني انشغلتُ بهم وما لي حاجةٌ
أُخرى وماعندي فراغُ عتابِ
هذا الزمانُ يُريدُني كضحيّةٍ
كُلُّ الضحايا يشربون شرابي
هاني أبو مصطفى
لكنني للآن قُربَ البابِ
ودخلتُ ثم طُرِدتُ ثم سألتُهم
عني فقاموا يقرأون كتابي
ويلاهُ كان مُلطّخاً بقصائدي
فطلبتُ منهم أن يطولَ عذابي
وهربتُ للصحراءِ أبكي خائفاً
مني فياليَ من فتىً كذّابِ
الحُبُّ كالأُنثى إذا لم تختطِف
أنظارَها تركتك دون جوابِ
وإذا اقتربتَ لها وما لامستها
صرفَتَك عن تقبيلِها بحجابِ
هم غرّروني بالهوى واستكبروا
وأظنُّهم غضبوا بلا أسبابِ
شطَحَاتُ قلبي لعنةٌ فُتِنَتْ بها
نفسي أنا أهذي وضاع شبابي
وصرختُ كالأطفالِ أنتم دُميتي
بعثرتُ فوق مشاعري أعصابي
لا تمنعوني بعد أن أحببتُكم
وتحمّلوا مني غُبارَ تُرابي
سأبوحُ سرّي للزوايا كُلِها
إني أُحاولُ أن أصونَ صوابي
أنا في وجودي حيرةٌ وخطيئةٌ
أأموتُ يومَ الماءِ كالسيابِ
مطري شناشيلي بناتي مومسي
ماظلّ لي أحدٌ يُخفِّفُ مابي
الموتُ أخبرني بأني قادمٌ
وبأنّ ليلى بانتظارِ إيابي
قالوا غوى درويشُنا لم يتّعظْ
فضحكتُ حتى اهتزّ بي جلبابي
وفضحتُهم في أُمّةٍ خانت بهم
إنّ الفضيحةَ فكرةُ المُتغابي
هم زهرةُ الدنيا إذا لم يُعرفوا
تتوقّفُ الحلوى عن الإنجابِ
وسيقبلون وإن بظلِّ تخبُّطي
وسيرسمون اللهَ في محرابي
العشقُ قُنبُلةٌ وفي أسواقِهم
فجّرتُها أنا عاشقٌ إرهابي
وقد ارتفعتُ عن الحسودِ فقل لهُ
شكراً فلستَ مُعرَّضاً لخطابي
إني انشغلتُ بهم وما لي حاجةٌ
أُخرى وماعندي فراغُ عتابِ
هذا الزمانُ يُريدُني كضحيّةٍ
كُلُّ الضحايا يشربون شرابي
هاني أبو مصطفى