حينما آنحدرتُ الى ضفافِ الرؤيا...
(كانت مزاميرٌ الفراتِ صائمةً.
ونوارسُه ذبيحةً،
وشجرةٌ(طوبى) لما تزلْ تلمّ ظلالَهافي مشرقيّ الزوال،
أعنابٌ سكرى.،
طلحٌ منضودٌ في ثمالةِ كأسٍ من ياقوت.
ونخيلٌ مسافرٌ في (رزنامة)الماء.
لم يكنِ الملحُ عباءةً
ولا عرجونُه منكسراً كهلالٍ يتيمٍ.
خطايَ خدعتْني في اجتيازِ سراطِ الكلام.
وشفتاي تتمتمانِ.
يدايَ اسيرتانِ حينَ شهدتا إنّني لم اكنْ الا مجنوناً
في مهابطِ جمالك وضفافِ مشارقك.
عيناي أغمضَهما غيمٌ يدمدمُ غاضباً مرتدياً سروالَه الذهبيَّ مخاطباً برقَك:يا يا ابنةَ النورِ
دعي الشمسَ واقفةً في مجامرِك .،
و آخبري آلانهارَ إنّ العراقَ نائمٌ و الاضاحي تُساقُ الى مشانقِ الظلام.
أذنايَ ناقوسُ جمرٍكأنّ زفيرَ الارواحِ لابدٌفيهما.
بلا حناجرَ سرقتْها غواياتُ العيون،
لاعويلَ حطّابي الارواحِ السحرةِ.
كنتُ أسيرُ وسطَ ضجيجٍ بلا اجنحةٍمن طينٍ كبلبلٍ أعمى في غابةِ تين.
ذاكرتي اسرجتْ قفصَها
حين استجوبَها حراسٌ ملثمونَ
.ثمةَ اشجارٌ لم تمارسْ اضلاعُها لعنةَ المناشيرِ وثمارٌ تتفتحُ عن حورياتٍ من حليبٍ وعسلٍ..
وكراسٍ تغنّي..
سرٌرٌ نسجتْها اغصانُ غاباتٍ محترقات..
وزرابيَ ما زال طاووسُها طائرا فوق حواشيها وهو يلوّنُ ريشاتِه على ايقاعِ دفوفٍ من فضةٍ ليستْ
من نهرٍ
ولا نارٍ
ولا بَرَدٍ
ولامطرٍ
ولاقمرٍ
ولاخسوفٍ
ولا كسوفٍ.
كأنّ افاقَ ضرباتِ زمانِها راقصاتٌ في دواليبِ عرباتِ ملائكةٍ مسافرين الى الخلدِ..
تلفّتُّ أحاولُ أنْ اصعدَ الى منزلِ مَن تطلبُها روحي
دونَ جدوى
صرختُ:
اين انتِ؟!
كيف اخرجُ من حُلمي بسواكِ؟!)
كان الفجرُ خاشعاً بين ذراعيّ موشوماً
برؤى لن تنامَ..
صرختُ
تعالَيْ يا مَن تعشقُها روحيَ لنغيّر هذا الحلمَ
..تعالَي معي
الى
حلمي....
جبّار الكوّاز
(كانت مزاميرٌ الفراتِ صائمةً.
ونوارسُه ذبيحةً،
وشجرةٌ(طوبى) لما تزلْ تلمّ ظلالَهافي مشرقيّ الزوال،
أعنابٌ سكرى.،
طلحٌ منضودٌ في ثمالةِ كأسٍ من ياقوت.
ونخيلٌ مسافرٌ في (رزنامة)الماء.
لم يكنِ الملحُ عباءةً
ولا عرجونُه منكسراً كهلالٍ يتيمٍ.
خطايَ خدعتْني في اجتيازِ سراطِ الكلام.
وشفتاي تتمتمانِ.
يدايَ اسيرتانِ حينَ شهدتا إنّني لم اكنْ الا مجنوناً
في مهابطِ جمالك وضفافِ مشارقك.
عيناي أغمضَهما غيمٌ يدمدمُ غاضباً مرتدياً سروالَه الذهبيَّ مخاطباً برقَك:يا يا ابنةَ النورِ
دعي الشمسَ واقفةً في مجامرِك .،
و آخبري آلانهارَ إنّ العراقَ نائمٌ و الاضاحي تُساقُ الى مشانقِ الظلام.
أذنايَ ناقوسُ جمرٍكأنّ زفيرَ الارواحِ لابدٌفيهما.
بلا حناجرَ سرقتْها غواياتُ العيون،
لاعويلَ حطّابي الارواحِ السحرةِ.
كنتُ أسيرُ وسطَ ضجيجٍ بلا اجنحةٍمن طينٍ كبلبلٍ أعمى في غابةِ تين.
ذاكرتي اسرجتْ قفصَها
حين استجوبَها حراسٌ ملثمونَ
.ثمةَ اشجارٌ لم تمارسْ اضلاعُها لعنةَ المناشيرِ وثمارٌ تتفتحُ عن حورياتٍ من حليبٍ وعسلٍ..
وكراسٍ تغنّي..
سرٌرٌ نسجتْها اغصانُ غاباتٍ محترقات..
وزرابيَ ما زال طاووسُها طائرا فوق حواشيها وهو يلوّنُ ريشاتِه على ايقاعِ دفوفٍ من فضةٍ ليستْ
من نهرٍ
ولا نارٍ
ولا بَرَدٍ
ولامطرٍ
ولاقمرٍ
ولاخسوفٍ
ولا كسوفٍ.
كأنّ افاقَ ضرباتِ زمانِها راقصاتٌ في دواليبِ عرباتِ ملائكةٍ مسافرين الى الخلدِ..
تلفّتُّ أحاولُ أنْ اصعدَ الى منزلِ مَن تطلبُها روحي
دونَ جدوى
صرختُ:
اين انتِ؟!
كيف اخرجُ من حُلمي بسواكِ؟!)
كان الفجرُ خاشعاً بين ذراعيّ موشوماً
برؤى لن تنامَ..
صرختُ
تعالَيْ يا مَن تعشقُها روحيَ لنغيّر هذا الحلمَ
..تعالَي معي
الى
حلمي....
جبّار الكوّاز