منقول - "الذيب و القنفوذ".. حكاية شعبية مغربية

من الحكايات الجميلة التي كانت تحكى لنا ونحن صغارا قبل النوم، قصة "الذيب والقنفوذ". وهي حكاية من موروثنا الشفوي الشعبي

(يحكى انه كان واحد القنفود وواحد الذيب مصاحبين . واحد النهار قال القنفود للذيب بعد أن اشتد جوعهم .يالله نمشيو نسرقو الفاكهة من الجنان (البستان ). فتحو نفق دخلو منه .القنفود كان يأكل وكل مرة يجي للفتحة منين دخلو يقيس راسو واش يقدر يخرج . الذئب كان يأكل ولا يقيس. كان عاطيها غير للسريط و المريط . حان وقت الهروب و اقترب الصبح .القنفذ خرج بدون مشاكل لكن الذئب حصل و لم يستطع الخروج .فأفتاه القنفذ بالفتوى التالية ...عليه أن ينام على ظهره و أن يفتح فمه و مؤخرته و يترك الذبان يدخل يخرج و يتظاهر بأنه ميت .فعلا هكذا فعل.و عندما أتى صاحب البستان وجده ظانا أنه مات . ووجد البستان و فاكهته قد أتلفت و بغضب شديد أخده من ذيله و رماه خارج الجنان وذلك بعد ان أشبعه رفسا وركلا .في تلك اللحظة وعند رميه تقطع ذيل الذئب لكته نجا بفعل حيلة القنفذ .لما التقيا لم يعجبه شكل الذئب لأنه أصبح معروفا بذيله أنه سارق و لا بد من حل لذلك وحيلة .أفتى عليه القنفذ مرة أخرى فتوى ليخرجه من ورطته .قال له بأن يجمع الذئاب و يدعي أنه سيحرث الارض ويربطهم للمحراث من ذيلهم بشكل جيد و بعدها يصيح بأن الكلب قادم و ستحاول الذئاب المربوطة الهروب و ستتقطع ذيولها هي الأخرى .هاذ الشي اللي دار و أصبحت كل الذئاب بذون ذيل و تتشابه لا تمييز بينها.)

والحكمة من هذه القصة هي أن الفاسد دائما يسعى إلى تلويث سمعة الأخرين حتى لا يبدو و كأنه السارق الوحيد لأنها هي وسيلته الوحيدة في الدفاع عن نفسه .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى