مارا أحمد - البيت لا الجنة

تأملت في عينيه..وكفيها في حضن كفيه...
قال لها .،سنقيم جنتنا النقاء...أنت وأنا...هنا
ردت: الجنة عقيم ..لاتناسل ولا أمتداد ..
أريد بيتا يزدهر يوما إلى وطن..
أستدار صامتا..وغاب...وأنزوى في طيات الرحيل طويلا ثم عاد
سألته لم الغياب...هل كان حلمي غائما؟!
أجاب :
أهواك حبيبتي ..غير أنك تطلبين مني الكثير..وأنا المحمل بأوزار عصري..وچينات قومي المصابة بالعجز
لكن لنكمل معا حلمنا..
وحين ليلة ...منحها قبلة وقصيدة...
وسألته عن رغبتها في إستكمال إنزال حلمهما من السماء إلى الأرض..
كانت اجابته ..أمنحك الجنة...
قالت: بل البيت ،فالوطن..
أجاب : قدرتي أن امنحك قبلة وقصيدة..والجنة
سألته : والامتداد،البيت، الوطن؟
سكت... وكانت عيناه تجيب بدمعات على صفحتها مكتوب "آسف حبيبتي.."

مارا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى