محمود سلطان - هل تبقين قليلا

هل تبقينَ قليلاً.. ؟!
عيناكِ تقولانِ أفكرْ
والمقهى ليسَ بعيدًا..
عشرَ دقائقَ لا أكثرْ
لا طعمَ لفنجانِ القهوةِ مِنْ دونِ عُيُونكِ غاليتي
يا ليتَ عيونكِ تَحضُرْ
فعيونك قِطَعٌ مِنْ كِيكٍ وشُتولِ التبغِ
وأرابيسكِ الأزهرْ
من لونِهما العسليينِ يُذاب السكرْ

هل تبقينَ قليلاً
من فضلكِ بضعَ دقائقَ لا أكثرْ
مِنْ زمنٍ لم أكتبْ شِعرًا
ليشاركَني رقصَ "السامبا".. فوقَ الدفترْ
هل تبقين قليلا
من فضلكِ بضعَ دَقائقَ لا أكثرْ
ما أجملَ وجهَكِ هذي الليلةِ
مثلَ سماءِ القاهرة قُبيل المَغربِ..
إذ تُمطرْ
فدعيني أكتبكِ قصائدَ مِنْ كلِّ الألوانْ
نيليٍّ وبنفسجْ
والأخضرَ والأصفرْ
لن يكفيَني منها ملءُ البحرينِ الأبيضِ والأحمرْ

هل تبقينَ قليلاً
من فضلك بضع دقائق لا أكثر
فيها استرجعُ مملكتي
أيامَ جلوسي في أحداقِ عُيُونك مَلِكًا
فاعيديني لدقائقَ شاهًا للفرسِ.. أعيديني..
لثوانٍ جنكيزًا أو قيصرْ

هل تبقينَ قليلاً
من فضلك بضع دقائقَ لا أكثرْ
فصفيرُ قطار العمرِ يداهمُني
أسمعُهُ قدْ دلف إلى أطرافِ محطتهِ الأخطرْ
هل تبقينَ قليلاً
هل تبقينَ قليلاً
آهٍ لو أسمعُها.. أسمعُها في دلعٍ ..
لا.. ليسَ دقائقَ أو ساعاتٍ.. بل أكثرْ

محمود سلطان.. القاهرة 1/2/2024.. قصيدة هل تبقين قليلا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى