إلى أبطال غزة.
إلى شهدائها الأبرار.
في سماء غزة
رمادية تتدلى روح الله
مشبعة بغيوم الموتى.
****
المجنزرات
مثل النوارس تحلق في الأفق
****
الملائكة
تحت الأنقاض
الخبز ذهب نادر
برصاصة طائشة قتلوا روح الماء
بينما تمطر الجنازات طوال اليوم
بينما تسقط البيوت الجميلة
في قاع النسيان.
****
العرب موتى
والبيوت مقابر.
****
بقذيفة آربجي
يسقط المستقبل
ملطخا بالعار والدم والفضيحة.
****
في المنحدر الحجري
تعوي سيارات الإسعاف
مليئة بالأشباح والأفكار الجريحة
بينما شجرات اللوز الحزينة
تطلق النواقيس
وراء الجثامين المضيئة.
****
الأرض مريضة جدا
السماء غير جدير
بمديح القديسين
****
الطائرات
توزع الأكفان بدم بارد
تضيء المقابر الجماعية
في الليل
ويقوم الموتى لملاقاة نجوم لعازر.
****
النساء يطرن مثل الفراشات
إلى حتفهن
يخلفن المزيد من الجمرات
على الأرصفة
يخلفن أجراس العلاقات الحميمة
ترن في الهواء
يخلفن ستين مترا من الفراشات النافقة.
****
تحت الأنقاض
تتفجر الموسيقى من عيون الأطفال
غائم وجه الأقحوان
لا جدوى من التفكير في ماهية الموت
دموع الأرمل ترفرف مثل طيور الدوري
المدافع تلتهم شطائر البيتزا
بينما غزة بين غيمتين
وجه المذيعة
مليء بالثلوج والطعنات
غزة تغيب شيئا فشيئا عن الوعي.
***
لم يأت فارس من أقصى المدينة
الفاتحون في كمون فادح
ذئاب أورشليم
تغرز أنيابها في حرير الشمس
كفار قريش في الملهى
يتداولون على بغايا الكلمات
العرب بأحصنة من خشب
وأذرعة مقطوعة
يقاتلون طواحين الهواء
****
ببراهين ساطعة
يصرخ طائر الواقواق
الموتى طيور المستقبل
ليدخل الأغراب في محاق تام.
****
جيئة وذهابا
يقطع باحة الكنيسة
ظل الراهب
الذي تحول إلى حمامة
بعد القصف.
****
السماء مليئة
بغربان العدو
المسيرات
تتدافع في الجو
لقتل المزيد من الفراشات
لطرد المحسوسات من المكان الشرعي
قال لدبابة الميركافا
أنت غراب غربيب
ثم يعمل النار في أحشائها
البطل الأسطوري
الهابط كالباشق
من سماء اليقين
طوبى ليده الكريمة
وهي ترفع التاج في مرتفعات النهار.
****
آه يا شارع الرشيد
لا تبك أرجوك
الجثث ناضجة
مكتظة بالفواكه
عيون الموتى قناديل على الأرصفة
لم يزل يعبرك الغائبون
بأثواب مطرزة بالذهب
****
من الأنفاق
تطلع الشمس
بجدائل من الذهب الخالص
من الأنفاق
يتبرعم لوز الأساطير
تمتلىء الصواريخ بالعرق
والأناشيد العذبة
تزرب الأسود محملة بقنابل الآربجي.
****
من الأنفاق يطل البحر
من الأنفاق تصعد النسور إلى الأعلى
من الأنفاق يدحض الضوء
حجج الظلام.
****
أبكي غزة
بحرارة ألف أرمل
دموعي نوارس
تتساقط على ضفة صدري
غريبان نحن يا غزة
(وظلم ذوي القربى
أشد مضاضة على النفس
من وقع الحسام المهند ).
****
إلى شهدائها الأبرار.
في سماء غزة
رمادية تتدلى روح الله
مشبعة بغيوم الموتى.
****
المجنزرات
مثل النوارس تحلق في الأفق
****
الملائكة
تحت الأنقاض
الخبز ذهب نادر
برصاصة طائشة قتلوا روح الماء
بينما تمطر الجنازات طوال اليوم
بينما تسقط البيوت الجميلة
في قاع النسيان.
****
العرب موتى
والبيوت مقابر.
****
بقذيفة آربجي
يسقط المستقبل
ملطخا بالعار والدم والفضيحة.
****
في المنحدر الحجري
تعوي سيارات الإسعاف
مليئة بالأشباح والأفكار الجريحة
بينما شجرات اللوز الحزينة
تطلق النواقيس
وراء الجثامين المضيئة.
****
الأرض مريضة جدا
السماء غير جدير
بمديح القديسين
****
الطائرات
توزع الأكفان بدم بارد
تضيء المقابر الجماعية
في الليل
ويقوم الموتى لملاقاة نجوم لعازر.
****
النساء يطرن مثل الفراشات
إلى حتفهن
يخلفن المزيد من الجمرات
على الأرصفة
يخلفن أجراس العلاقات الحميمة
ترن في الهواء
يخلفن ستين مترا من الفراشات النافقة.
****
تحت الأنقاض
تتفجر الموسيقى من عيون الأطفال
غائم وجه الأقحوان
لا جدوى من التفكير في ماهية الموت
دموع الأرمل ترفرف مثل طيور الدوري
المدافع تلتهم شطائر البيتزا
بينما غزة بين غيمتين
وجه المذيعة
مليء بالثلوج والطعنات
غزة تغيب شيئا فشيئا عن الوعي.
***
لم يأت فارس من أقصى المدينة
الفاتحون في كمون فادح
ذئاب أورشليم
تغرز أنيابها في حرير الشمس
كفار قريش في الملهى
يتداولون على بغايا الكلمات
العرب بأحصنة من خشب
وأذرعة مقطوعة
يقاتلون طواحين الهواء
****
ببراهين ساطعة
يصرخ طائر الواقواق
الموتى طيور المستقبل
ليدخل الأغراب في محاق تام.
****
جيئة وذهابا
يقطع باحة الكنيسة
ظل الراهب
الذي تحول إلى حمامة
بعد القصف.
****
السماء مليئة
بغربان العدو
المسيرات
تتدافع في الجو
لقتل المزيد من الفراشات
لطرد المحسوسات من المكان الشرعي
قال لدبابة الميركافا
أنت غراب غربيب
ثم يعمل النار في أحشائها
البطل الأسطوري
الهابط كالباشق
من سماء اليقين
طوبى ليده الكريمة
وهي ترفع التاج في مرتفعات النهار.
****
آه يا شارع الرشيد
لا تبك أرجوك
الجثث ناضجة
مكتظة بالفواكه
عيون الموتى قناديل على الأرصفة
لم يزل يعبرك الغائبون
بأثواب مطرزة بالذهب
****
من الأنفاق
تطلع الشمس
بجدائل من الذهب الخالص
من الأنفاق
يتبرعم لوز الأساطير
تمتلىء الصواريخ بالعرق
والأناشيد العذبة
تزرب الأسود محملة بقنابل الآربجي.
****
من الأنفاق يطل البحر
من الأنفاق تصعد النسور إلى الأعلى
من الأنفاق يدحض الضوء
حجج الظلام.
****
أبكي غزة
بحرارة ألف أرمل
دموعي نوارس
تتساقط على ضفة صدري
غريبان نحن يا غزة
(وظلم ذوي القربى
أشد مضاضة على النفس
من وقع الحسام المهند ).
****
