محمد أبوعيد - خارج القلب

لم تكن أول مرة أنام فيها خارج القلب

أو أسهر مع الأشواك وأعود في أخريات الندم

رغم هذا رأيت ضوئي العجوز وقصيدتي المباركة

ينتظراني على باب الوريد بقلق شديد !

يبدو لي أنه حدث في الروح شيء جلل لا أعلمه

بشهيقين متلألئين بالهذيان اقتربا من فمي

طبعاً لم أكتم أصابعي ؟

دائماً أثق في دندنات مصباحي الأزرق

هو لم يشرب مطلقاً أية خيالات من الظلال الماضية

ليس سكيراً كما يتوهمان

تركتهما يتمددان داخل أنفاسي بهدوء كامل

سألوني بصمت غريب

دمعتان مضيا وأنت غائب عن العين !

أين كنت ؟

أنا لم أعد ظلاً صغيراً في روض الحيطان

قد أصبحت صامتاً كبيرا

ومن الضروري أن أتسكع مع بعض المجازات الحلوة

حتى لا ينكسر لساني تحت وطأة الاصفاد العمياء

وهذا ليس سيئاً على ما أعتقد

كما وأن الجو كان مناسباً للمرارات اللذيذة

في الأعاصير كل شيء جيد

الأنهار مازالت تبكي

والذكريات منسية تماما

قررت أن أحمل الأخادير الحزينة وأذهب لصحرائي

القمر في العراء أكثر صدقاً من المرايا

والشمس بدون زحمة الظلال مختصرة وواسعة

هنا : أستطيع أن أجمع الخيوط البيضاء والسوداء

وأزرع صبراً جميلا ...........

إن غابت الدموع عن عيني

إن سهرت كثيراً مع الأشواك

إن نمت طويلاً خارج القلب .... لا تسألوا !؟

إنما داروا على شموعي الغائبة جيدا

ربما أعود في حراسة نهر كبير

بحديقة طيور تعيد للصباحات ذاكرة الهديل


محمدأبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى