لم أكن سيئا إلا مع نفسي
أصنع من شراييني حبال أرجوحة لليتامى
أو حبل غسيل لأرملة
لتنشر سنواتها الأخيرة
مبقعة بالدم ورائحة البارود
أو جسرا متحركا
ليعبر العميان إلى بحيرة الضوء
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
لم أفتح النار إلا على مخيلتي
لم أظلم غير الكائنات التي تعج بداخلي
لم أحلب عنزة أو بقرة
بل حلبت شطري الأسفل
في مكان مظلم مليء
بطبول غرائزي
وقرع النواقيس في دارة قلبي
أضحك مع الجدران على حياتي البائسة
إذ تزعق كل مساء
مثل جدجد ضرير
لم أكن سيئا مع الآخرين
مع الناس الذين يزرعون التوابيت
في حديقة رأسي
يملأون نهاري الأشيب بنعيق الغربان
يكسرون زجاج حواسي بإشارات مؤذية للغاية
ينتظرون المعجزة الكبرى
سقوطي المفاجىء في حفرة الماليخوليا
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
لم أعاقب أحدا غير كلماتي
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
أحترم الأشباح كثيرا
أحترم الموتى كثيرا
أدعوهم إلى الصبر والصلاة والموسيقى
في انتظار قيامة اللاشيء
أرمي ثيابي القديمة في البئر
لصديقي الذي انتحر
مساء الأحد الفائت
بسبب الفقد والفقر والنميمة
وهروب اللحظات الجميلة
من قبضته الهشة
لم أكن سيئا إلا مع ذئاب متناقضاتي
مع ينابيع جسدي المتوحشة
مع دببة الشك واليقين
التي تتقاتل تحت جلدي المغضن
أحترم السماء كثيرا
أحيانا أرشق بصري طويلا
منتظرا صحنا طائرا
أو نبيا رائعا يمر من هناك
حاملا مصباحا أو سلة مليئة بالأرز
كنت أضحك دائما
عندما تسقط تفاحة القلق على رأسي
أو في جنازة أحد الرهبان
عندما يطردني الله يوم الأحد
لأني أشرب طوفانا من الخمور المعتقة
وافترس ساعات طوالا من حياتي العابرة
لم أكن سيئا مع الذين ملأوا
فمي بالقش والضباب
وحياتي بالأكفان والنواح
الذين يخططون لقصف ما تبقى
من حياتي البائسة
لم أكن سيئا مع الآخرين
رفعت يدي طالبا من الله
بأن يرمي لي حبلا من السماء
لأكتشف مجوهرات اليقين
وعذوبة الفناء في الضوء الأبدي
غير أن جاري العربيد
سبقني مختطفا الحبل في رمشة عين
بينما بقيت أتخبط
مثل نسر مكسور الخاطر
بين الأماكن المحرمة
أصنع من شراييني حبال أرجوحة لليتامى
أو حبل غسيل لأرملة
لتنشر سنواتها الأخيرة
مبقعة بالدم ورائحة البارود
أو جسرا متحركا
ليعبر العميان إلى بحيرة الضوء
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
لم أفتح النار إلا على مخيلتي
لم أظلم غير الكائنات التي تعج بداخلي
لم أحلب عنزة أو بقرة
بل حلبت شطري الأسفل
في مكان مظلم مليء
بطبول غرائزي
وقرع النواقيس في دارة قلبي
أضحك مع الجدران على حياتي البائسة
إذ تزعق كل مساء
مثل جدجد ضرير
لم أكن سيئا مع الآخرين
مع الناس الذين يزرعون التوابيت
في حديقة رأسي
يملأون نهاري الأشيب بنعيق الغربان
يكسرون زجاج حواسي بإشارات مؤذية للغاية
ينتظرون المعجزة الكبرى
سقوطي المفاجىء في حفرة الماليخوليا
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
لم أعاقب أحدا غير كلماتي
لم أكن سيئا إلا مع نفسي
أحترم الأشباح كثيرا
أحترم الموتى كثيرا
أدعوهم إلى الصبر والصلاة والموسيقى
في انتظار قيامة اللاشيء
أرمي ثيابي القديمة في البئر
لصديقي الذي انتحر
مساء الأحد الفائت
بسبب الفقد والفقر والنميمة
وهروب اللحظات الجميلة
من قبضته الهشة
لم أكن سيئا إلا مع ذئاب متناقضاتي
مع ينابيع جسدي المتوحشة
مع دببة الشك واليقين
التي تتقاتل تحت جلدي المغضن
أحترم السماء كثيرا
أحيانا أرشق بصري طويلا
منتظرا صحنا طائرا
أو نبيا رائعا يمر من هناك
حاملا مصباحا أو سلة مليئة بالأرز
كنت أضحك دائما
عندما تسقط تفاحة القلق على رأسي
أو في جنازة أحد الرهبان
عندما يطردني الله يوم الأحد
لأني أشرب طوفانا من الخمور المعتقة
وافترس ساعات طوالا من حياتي العابرة
لم أكن سيئا مع الذين ملأوا
فمي بالقش والضباب
وحياتي بالأكفان والنواح
الذين يخططون لقصف ما تبقى
من حياتي البائسة
لم أكن سيئا مع الآخرين
رفعت يدي طالبا من الله
بأن يرمي لي حبلا من السماء
لأكتشف مجوهرات اليقين
وعذوبة الفناء في الضوء الأبدي
غير أن جاري العربيد
سبقني مختطفا الحبل في رمشة عين
بينما بقيت أتخبط
مثل نسر مكسور الخاطر
بين الأماكن المحرمة