محمد أبوعيد - نعيق الخراب

نعيق الخراب


غاو بلا طاقية

تراقص وابتسم

أشار إليها فتحت ذراعيها

احتضنت نعيق الخراب

لماذا تسألين الآن عن نقطة الفرح !!

وعطشك الأعمى لم يسأله عن طاقية المطر


مذ (.....) لم نسمع أغنية الماء في الحقول

نامت الأجراس خلف السياج

من يبتكر فراشات جديدة

أو يسوي انتباهات الندم على نار مآقينا ؟


كل ماتبقى أمسى حطباً للزمهرير

لا شيء غير الدخان المخنوق بالريح

وهذا الغبار لايصلح لزراعة النشور


ذاكرة النهار فقدت أطراف الشمس

والليل على سرير الشتاء يهذي

لم يجد مجازاً نظيفاً في هياكل الظلمات

كيف يعالج قمره المريض برشح الخسوف

إضافة إلى ذلك البحر لا ينتظر الشطآن

أين ذهب الضوء ؟


فوق عيون الجوع تمددت الكباري كالسراطين

انتشرت بالدم وامتصت جدران الدفء

تم استئصال ثدي الساحة بنجاح

وسقط الشعر الظليل من رأس الشجرة


صخرة ملساء

والضوء ليس ماهراً في التزحلق على الوجهين

انزلقت أيامه قبل قراءة قلق الفجر

وتفتت أشلاؤه في موال ربابة عابرة


فزاعة عراء

مشجب من حديد ورصاص

حبل مطاط

ثالوث الطعن والمحو والفقد

يعملون في سبابة نمرود

غسلوا الأماكن باليباب

ونشروا الضحكة البريئة في خبر "كان"


رغم انطفاء الحديقة

من الممكن السهل إعادة أسرار العطر ؟

كل ما هنالك

عليك أن تغمض عينيك ولسانك وشفتيك

وتتعاطي إيلاف المصاطب

تستطيع الآن أن تجلس بين شهقة غاد وزفرة رائح

تحك بكاء الظلال برماد الشوارع

سيصحو شرر الشعر نبيا

هكذا نشرب من قصيدة واحدة

ما يعيد الكان إلى آن .


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى