محمد أبوعيد - أنا أصبحت هي !

بإيجاز .....

فقير جداً حد الثراء ... أنا

ليس لي على غصن اليسار طيرين

فكيف أسير بتهاليل البخور في اتجاهين

غنائي الأبيض بغير قناع

وقزحي لايحمل نكهة ألوان

في مساماتي تعشش نورسة واحدة

توزع الحب على أوردتي وشراياني بسحر متساو

ما يجعلني أشرق من جهة واحدة في قلب واحد


بإيجاز جميل

لدي اكتفاء ذاتي من معسول الحب

قارورة دمي معباة بأنثى الآس

تشرق أتنفس طيراً يكتبني شعراً على غصن الأشواق

تغرب تنبت في رأسي شروقات

كلما جلست إلى مرآتي أراها !

أهو أنا أصبحت هي

أنا أصبحت هي !

هل هي أصبحت أنا ؟


بإيجاز أجمل

عن حبيبتي لا تسل غير الأحلام

كم نهل الخاطر منها وروى زهر الخيال

أنثى طازجة الحسن

ريحانية العصف متوحشة البراءة

تجلس في عيني تنفخني فرحا

أصعد ..... أصعد

هنالك .. في حديقة السحاب

تسألني النجمات

أتريد عصيراً من سحر الزرقة

أضحك ساخراً أضحك ها ها ها ها ......

ويطل زفيري من عيني يحرق ضوء النجمات

عندما تتمدد قصائدي المائية في الهواء

آخذ الرماد في كفي

وأذهب لصديقي تنور النسيان

نسوي خبزا لطيور الريح ......


بإيجاز مضيىء

أطوف حولها طوفان العقرب حول الساعة

أحمل النهار على حروفي وأركض خلف الليل

وأحمل الليل على قصيدتي وأركض خلف النهار

أظل هكذا في حركة دائرية لذيذة الأرق

آسرة في قلبها زهرة ممسوسة بالسحر

عطرها يربي أشجار اللوز

في عينيها مدن وبلاد تاهت في جزر الأجفان

أما صمتها فحدث ولا قمر

يجعلني أهبط أسقط مرتعشاً في الصمت


بإيجاز أضوأ

حتى إن هربت النجوم من الليل

وجاءت تصافح بحري بأنوثة الضوء

إن صرخت الرياح سراً وجهرا

وجاء صداها بلحون الملاطفات والغوايات

إن رقصت الحياة في عيني

هيت لك لا لا لا أبالي؟!

حبيبتي هي الخمرة والساقي

للحب وماتلاه من شروق وغروب


محمد أبوعيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى