قصتان بالمحكي الفلسطيني
دخل مسعود البغل حوش الدار راكضا لاهثا متقطع الانفاس وصرخ : صفية . ولك يا صفية وين انت ؟
نفضت صفية يدها من لجن العجين وقالت باقتضاب وهي تجلس خلف اللجن : افففففففففف . خير يا طير ؟ هيني هون بالغرفة
اتجه البغل نحو الغرفة وهو يواصل لهائه ثم قال لصفية : باركيلي يا صفية
* ياقبرت اليهود على ايش اباركلك ؟
- لاقيت شغل يا صفية
باستهزاء لللللللللووووولللللللليش وشو الشغل هاظ ؟ لا يكون عينوك حكمدار ؟
- لا يا صفية اكثر
* أكثر ؟ ...... عينوك شرطي بمخفر المخيم وتلبس بدلة عسكرية ؟
- أكثر
* استاذ مدرسة ؟
- لا . اتعينت في الوكالة ؟
* بفرح : اتعينت بالمؤن ولا ّ بمطعم الوكالة ؟
لا اتعينت ( بالسنتيشن )
* زبّال يا بغل ؟ زبّال اتلم زبالة المخيم ؟ طب روح عن وجهي احسن لك
- مالك يا مرى هاظ بدال ما اتباركيلي... ماله الزبّال ؟ احسن من الحراميه بيشتغل بشرف و...
أبارك لك ؟ حاضر . شوف ........ وبدأت صفية الرقص استهزاء بالبغل
ثانيا
ــــ
دخل طبيب عيادة الوكالة لغرفة طينية واطئة ، لها باب خشبي يئز ، وتفوح منه ومن الغرفة رائحة الرطوبة والعفن ،فلم يستطع الطبيب رؤية الأشياء بوضوح داخل الغرفة لشدة ظلمتها ، فتعثر بإبريق ماء بلاستيكي ... سقطت قطرة ماء فوق صلعة الطبيب ، جفل لها بسبب برودتها . نظر إلى الأعلى فوجد أعواد القصيب سوداء مهترئة كاسنان عجوز .
ــ تفضل يا دكتور . ... جاء له صوت صفية غامقا مرتجفا من شدة البرد . نظر الطبيب نحو مصدر الصوت فلم ير صفية . خلع نظارته عن عينيه . مسح زجاج النظارة ببطنه المنتفخ ثم قال شكرا
تعال هان يا دكتور مسعود نايم هان
مشى الطبيب متوجسا ، وصل قاع الغرفة المبتلة ، وصل لمسعود فوجده يهذي بكلمات غير مفهومة . قاس حرارة جبين مسعود بيده ، أخرج صفيرا متعجبا بسبب ارتفاع حرارة مسعود وعلامات الخوف ترتسم على محياه ، صمت الطبيب قليلا . تنهد . وضع ميزان الحرارة بفم مسعود . ثم قال : يجب نقله إلى المستشفى فورا .
مستشفى ؟ زعقت صفية كفأر مذعور . وأضافت : ليش شو ماله المسخم مسعود ؟
ـــ تخّلى عن الخبز المنقوع بالماء ، وتناول رغيفا ساخنا باللحم . قال الطبيب
*رغيف خبز طري وباللحم كمان ؟ يا خيبتك يا صفية ، مين اللي أطعمتك رغيف خبز باللحم ؟ متجوز علي يا مسعود ؟....
دخل مسعود البغل حوش الدار راكضا لاهثا متقطع الانفاس وصرخ : صفية . ولك يا صفية وين انت ؟
نفضت صفية يدها من لجن العجين وقالت باقتضاب وهي تجلس خلف اللجن : افففففففففف . خير يا طير ؟ هيني هون بالغرفة
اتجه البغل نحو الغرفة وهو يواصل لهائه ثم قال لصفية : باركيلي يا صفية
* ياقبرت اليهود على ايش اباركلك ؟
- لاقيت شغل يا صفية
باستهزاء لللللللللووووولللللللليش وشو الشغل هاظ ؟ لا يكون عينوك حكمدار ؟
- لا يا صفية اكثر
* أكثر ؟ ...... عينوك شرطي بمخفر المخيم وتلبس بدلة عسكرية ؟
- أكثر
* استاذ مدرسة ؟
- لا . اتعينت في الوكالة ؟
* بفرح : اتعينت بالمؤن ولا ّ بمطعم الوكالة ؟
لا اتعينت ( بالسنتيشن )
* زبّال يا بغل ؟ زبّال اتلم زبالة المخيم ؟ طب روح عن وجهي احسن لك
- مالك يا مرى هاظ بدال ما اتباركيلي... ماله الزبّال ؟ احسن من الحراميه بيشتغل بشرف و...
أبارك لك ؟ حاضر . شوف ........ وبدأت صفية الرقص استهزاء بالبغل
ثانيا
ــــ
دخل طبيب عيادة الوكالة لغرفة طينية واطئة ، لها باب خشبي يئز ، وتفوح منه ومن الغرفة رائحة الرطوبة والعفن ،فلم يستطع الطبيب رؤية الأشياء بوضوح داخل الغرفة لشدة ظلمتها ، فتعثر بإبريق ماء بلاستيكي ... سقطت قطرة ماء فوق صلعة الطبيب ، جفل لها بسبب برودتها . نظر إلى الأعلى فوجد أعواد القصيب سوداء مهترئة كاسنان عجوز .
ــ تفضل يا دكتور . ... جاء له صوت صفية غامقا مرتجفا من شدة البرد . نظر الطبيب نحو مصدر الصوت فلم ير صفية . خلع نظارته عن عينيه . مسح زجاج النظارة ببطنه المنتفخ ثم قال شكرا
تعال هان يا دكتور مسعود نايم هان
مشى الطبيب متوجسا ، وصل قاع الغرفة المبتلة ، وصل لمسعود فوجده يهذي بكلمات غير مفهومة . قاس حرارة جبين مسعود بيده ، أخرج صفيرا متعجبا بسبب ارتفاع حرارة مسعود وعلامات الخوف ترتسم على محياه ، صمت الطبيب قليلا . تنهد . وضع ميزان الحرارة بفم مسعود . ثم قال : يجب نقله إلى المستشفى فورا .
مستشفى ؟ زعقت صفية كفأر مذعور . وأضافت : ليش شو ماله المسخم مسعود ؟
ـــ تخّلى عن الخبز المنقوع بالماء ، وتناول رغيفا ساخنا باللحم . قال الطبيب
*رغيف خبز طري وباللحم كمان ؟ يا خيبتك يا صفية ، مين اللي أطعمتك رغيف خبز باللحم ؟ متجوز علي يا مسعود ؟....