د. سارة قويسي - أحمل ميراثا للحنين داخل أضلعي...

أحمل ميراثا للحنين داخل أضلعي
ألتحف كل ليلة بالأمل
فاستيقظ وقد رحل
دون وداع ...
على أعتاب الدار
أقف كل ليلة
أحكي للعابرين القصص
وأنا أتحسس معصمي
وأقيس نبضي
واتابع ثورات الدم الفائر في العروق
أكمل الحكاية الثانية
وأنا أمسح خيط الدم المتسلل في خفة
أعيد ركبتي المصابة إلى مكانها الصحيح
وأشد من عزم الأربطة الداخلية
وأخبرها عن رحلتي السابقة مع الألم
وعن الرحلات التي لا تنتهي ندوبها من ملامحي
وعن رحلتي معه
وعن غبائي الذي لا يتوقف
الليلة الماضية حتى أتتني أخبار غير متزنة
وحكاية تبدو حقيقية ولا تبدو حقيقية
حاولت الإتزان
وأنا التي لا تعرف كيف تقف الآن وحدها
ترددت كثيرا قبل أن أهاتفه
ترددت حين أتاني الصمت على الجانب الآخر
تمهلت
حاولت التمدد في السرير
ولكن هيهات..
أصابني الأرق
وعادت الوحدة تطل علي
بخطوات سريعة
مارست عادتي الليلة المحببة
حملت الأبريق
ازلت الشوائب عن جسدي
ووقفت هناك خاشعة
أبكي أبي الراحل
ابكي على نفسي
عليه
لم أعد أدري
غير أني أمارس عادتي السيئة في الحنين

سارة قويسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى