محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - عتمة بيضاء تسحبني إليها...

الله.
الله
الله
عتمة بيضاء تسحبني إليها
والمخاوف تتجمد كالحيرة
في الليل المُختطف بايدي حُلم شرير
الله
تصرخ الملاءة التي اقعدتها الحُمى عن ارجلي العارية
الله
الله
يصرخ الفِراش الذي يندب حزنه
على جسد تعرق هنا للتو
مُفتتحاً رصيف يُطل على شهوةِ خالدة.
الله
الله
يصرخ مِصباح متهم بالوشاية، من دل الحنين المُدجج باليقظة، نحو نُعاس هارب من محكمة امرأة
لا نوم لرجل افلت ايدي امرأة مشيدة من الشمع اللاصق والانتظار الحديدي
الله
الله
كجندي اختنق باذرع ضحاياه
استيقظ مفزوع
اتذكرني
اتدحرج من تلال النحاس
تتدحرج معي، اُغنيات منسية، منذ كانت الكلمات كُرات من الثلج
تتدحرج جُثة مقوصة كحواجب فزعة، بقع من الحزن تطوق خصرها، بُقع من الجنود
اعرفها
من الطلقة الخضراء اسفل جسرها
جثة امدرمان كانت
تتدحرج معي ادغال، فيلها اكثر نحافة من كلمات الندم
وزنها اقل من لون الخُضرة
اتدحرج من التل
يتدحرج التل
هناك في القاع
انتِ تمتدين لمسافة غرق
تسندين الكتف المُصاب بعناق حاد
تجمعين الرأس الى بيته المطلوق
الرقبة التي خاطت فتقها بخيوط من الوحدة
تجمعيني قهراً
يداي هناك.
في القاع البرتقالي، هناك في بيوت مكبلة بالمطر، والتصدع
هناك في خصور نساء الأحياء السعيدة
من يخبزن السيقان، ويتحدثن عن الرجال بلغة الدِلكة
ويضحكن دون اقمشة حديدية
تجمعيني
من حيرتي الطفلة
ومن طعناتي البالغة عمر الصبر الجميل
اقول
الله
وانا ارقب الليل ينمو، كالدمادم
والفجر امرأة قهرها الباب الحديدي، والاخ الأكبر، الجبل الثمِل ابداً، والظل الخجول من فضيحة الضوء
ارقب الشجر
يبتل بالعصافير
تتساقط قطرات من الأوراق السمراء والريش الاسمر
هل مُت يا الله ؟
وأين العدم
تنصتين بفمك
العنب المعمد بزهرة اللوتس
تنصتين بالشامة اسفل الاذن
الموضع الذي وضع فيه الرب المحبرة
حين قاطع نحتك
آذان الفجر
المكان الذي اندلق فيه الحبر الآلهي في صدفة كانت قبل أكتشاف المشيئة
تنصتين بيديكِ
طلاء الازمنة المُنهكة من حيرة المؤرخ، تربط احصنتها هناك
تستريح لمُدة مكيدة
تنام لأبدين ونيف
تنصتين بجدائل شعركِ، التي تقرأ الانحدار، وتمسح على ظهرك عرق مشاويرها الطافحات بالندى
تنصتين
لحيرتي
انا المقتول في حلمِ ذو حوافِ بطلة
الله
الله
اصرخ حين
تنكسر بيضة اللحظة
والليل يسيل فوقنا
يُغرق الحُلم والفجر والضوء
يغرقكِ
يغرق التل النحاسي
وجثة امدرمان المبقعة بالجنود
ويغرقني انا
استيقظ فزعا
الله
الله
لماذا لم تقلها صراحة في الكتاب المُقدس
من نهدها
جاءت فكرة الفردوس
وربما جاءت فكرة الكون
#عزوو

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى