محمد الناصر شيخاوي - بلا ملامح يُغادرون...

إلى وديع سعادة


الذين يستعيدون الحياةَ
في يومِهمُ الأخير
يُحدِِّقون بشراهة في أشياء
لم يكونوا قبل ذلك
يُعيرونها اهتماماً كبيراً
الذين يستعيدون الحياة
في يومِهمُ الأخير
لا يفهمون ما يجري حولهم
وكأطفال سُحِبتْ منهم لعبهم
يبكون كثيراً
الذين يستعيدون الحياة في يومِهمُ الأخير
تُعيدهمُ الحياةُ إليها
لتصحبهم في رحلة أخيرة
فيضحكون ويضحكون
آااه لو رأيتهم
كيف كانوا يضحكون
كما ريح فقدت صوابها
كانوا يضحكون!

محمد الناصر شيخاوي - تونس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى