المهدي الحمروني - استهلالٌ في مديح اسمك...

كما لو أنك آخر دليلٍ على عودة المعجزات
ينتظرك قلقي الوجودي
لالتقاط نفَسٍ عميق
لبؤرة هدوئه
يا وحشة أجنّة المعنى
في رحم الأخيلة
طيفك آمنُ عزلةٍ إلى الوحي
سأُصدُقه البوح
بأن ما لم أستطعه هو الإفلات من ربق إلهامه
منذ ألقى بي في
رؤيا تبنّي يُتم أمومتي
فخذي كتابي بلينٍ
ووقوعي برأفة
ها أنا أهتدي لك
بمحض عفويتك في لوعة الحضن
مهاطِلًا نشيج سؤال حنينٍ كتوم
لتكفكفي ربكة ارتجالي
في منتهى نُسوك الترهُّب إلى مشيئتك
ها أنا
على حواف سجال الكلمات العاقّة
مثل يتيمٍ ذي مسغبةٍ من الشوق
لعناقك أُوكِلُ أمري من قبل ومن بعد
كأحق الخلق بحسن مآبي
إلى نصك تبتكر القراءة حواريّيها
برًّا بي
مبتدعين استهلالًا في مديح اسمك
لما يجدر بحسن الوقوف
بين يديك
وما يواتر طريقتي
في التصوّف
لِذكرك


_____________________
ودّان. 28 حزيران 2024 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى