بهاء المري - تَرنيمة لقاء...

وقتٌ يروحُ ويأتي بَعدهُ وقتُ
والقلبُ مُنتظرٌ والمُنتهَى صَمتُ
جاءت على خَجٍلٍ والخوفُ يَغلبُها
كما غزالٍ من الصياد يَنفلتُ
تُراقبُ الدربَ والأنظارُ تَـرقُبُها
ومن ورائي تلك العَينُ تلتفتُ
لما اطمأنَـت وعِـندي طابَ مَجلسها
حَـلَّ الهدوءُ وولِّى الخوفُ والعَـنتُ
تكلَّمَت بلآلئ القولِ من فمِها
كأنه نَغمٌ يُصغي له الصمتُ
فاحَ العبيرُ بهمسٍ هادئٍ حَذِر
فأورقَ الثغرُ والخدَّان والسَّـمتُ
قالت: أُحبكَ.
قلتُ: الآنَ أسمعُها
تَـرنيمةٌ غارَ منها الأهلُ والبيتُ
لاحَ الجمال على وجهٍ أُقدِّسُهُ
ويَشهد النَبضُ
والساعاتُ والوقتُ
جلسَت حتى بلوغ الشمس مَنزلها
ووجهها من بريق الشمس مُنفلتُ
حان الرحيلُ وصارَ الحزن يَغلبُني
كأنني قبل هذا اليومَ ما عِشتُ
رجَعتُ أهذي
وطَـيفُ الشوق يَـغمُـرُني
إلى لقاءٍ ليَمحي داخلي الكـبتُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى