مديح الصادق - افتراق...

تحتَ قارعةِ الحُبِّ افترَقنَا
وفوقَها ذاتَ يومٍ غابَ فيهِ الدَّليلُ
والريِّحُ جُنَّ جُنونُها
فضاعتْ البوصلاتُ أدراجَ المجانينِ
وما بينَ غمضةِ عينِ وارتعاشةٍ
الوهمَ صدَّقنا... والتقَينا
ومضَينا...
لا هيَ مِن شوقٍ إليَّ كفكفتْ
دمعاً تحدَّرَ مِن محجرَيها
ولا أنا كالعادةِ خاصمْتُ الكرَى
ولها على السطورِ نظمتُ اللآلئَ
ناجيتُ النُّجومَ، واستضفْتُ القمر
دواوينَ شِعرٍ لها كتبتُ
أحرقتُها...
محَتْ الرِّيحُ ما كانَ على الحوائطِ منقوشاً
مِن حروفِ اسمِها
حتَّى صغارُ القريةِ أبطلُوا أُغنيةً
تحكِي كانتْ قصَّةَ عِشقنَا
لم نعدُ كما في الأمسِ
على ألسنةِ الصَّبايا نميمةً
وعلى مناقير البلابل زقزقةً
كشعرةٍ هو ما بينَ الحُبِّ أو اللا حُبّ
ما بينَ اللعبِ على الحبلَينِ
أو على الصِّدقِ
يبني العاشقونَ مِن حجرٍ بيوتاً
وعلى صِراطٍ مُستقيمٍ
يُسلكُ الدَّرب...


مديح الصادق... من كندا.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى