يعقوب عبدالعزيز - للنجوم التي زيّنت شعرك الكستنائي...

للنجوم التي زيّنت شعرك الكستنائي وهي
تفوّت احتفال الكواكب
كيف أغراها سقفك
ودرب التبّانة لا يحتمل الرّاعي وعصاه
مضيئة هي سقوف الأنبياء
بأي قلبٍ عقروا ناقتك ياصالح
عندما فاتك قطار الرّبيع كنتِ
كصبّارة منسيّة
في صحن الحديقة
كنتِ تغنّين ولم تعلّمينا إلى اليوم
سرّ الرّقص
بكل هذه السلالم التي اختزنتها دواخلنا
بكل هذا الذبح الذي يستحق
الرّقص
بكل تلك الكمنجات التي سرقناها من معهد
الموسيقا لم تعلمينا المقطوعة
مضينا وحدنا في الليل
استمعنا إلى الله في دواخلنا
أحصينا الدمدمات..ونداء الامهات البعيد
قلّدنا النواح خلف الجنائز
وصرير عجلات القطارات
ضعنا في الميتافيزقيا
ولم نعثر على صوتك..
صوتك المخملي الذي يندسُ خفيًا بين
التلابيب لم يك سهلاً أن نخبّئه
عن معشوقاتنا الجدد
ولم تعلمينا سرّ المسافة كيف نقطعها سريعا
إلى اللحد
لقد أصابنا السّأم من هذا التتبع
والقلق
الشوارع كلها عيون تتلصّص
على خطوط الرغبة فينا
أيتها الخفيفة كاستراحة أيائل
الصّافية كبحيرة أسماك
السريعة كغضب والمشتعلة كعود ثقاب
علمينا كيف ننسلخ من هذا الطحالب
كيف نقرأ الحرف الأول من أسماؤنا
بلغتك
كيف نفهم الاشارة
في اتجاه شعرك حين يحرّكه الهواء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى