د. محمد عبدالفتاح عمار - فجر النصر... مرة ومرة.... ومرة... ومائة مليون مرة

مصر لا تنكسر مصر تمرض لكن لن تموت تصور البعض وهما انها انكسرت فى نكسة5 يونيو مصر اقوى من التاريخ مصر الزمن مصر المكان لا عالم بدون مصر لا معنى لكوكب الارض بدون مصر مصر مهد الانبياء وبداية نور العلم وقبس من نور السماء الامن شجرة نبتت فيها اصلها ثابت وفرعها فى السماء لا يفزعنك حدث ولا يخيفنك اجرام كله الى الزوال ويبقى النيل ويبقى الهرم وتبقى كنيسة القيامة ومن خلفهم الازهر الشريف، مصر التاريخ مصر الحضارة قامت الحرب التى ماكان احد يامل فيها رجال مصر يعبرون القناة اوقن ان معهم اولياء الله الصالحين حكى لى جندى تعثر وهو يعبر القناة اخذ بيده رجل نظر فى وجه وتعجب لكبر سنه اخبره انه الشيخ الجبالى الشيخ الجبالى ضريحة فى طفط العنب محافظة البحيرة ،السيدة زينب ام العواجز رئيسة الديوان رئيسة كل دواوين الارض والحسين ابن النبى يتقدمون ال البيت لما لا الشيخ عبد الحليم محمود شاهد النبى يعبر القناة واخرون راوى السيدة زينب رئيسة الديوان تبنى سورا من حديد حول القاهر السادات بطل كل العصوريحب الاولياء يحرص على الصلاة خفية فى السيد البدوى احب الشيخ حصان حين سمعه غير مرة هناك ، النسور تنطلق تشق عباب السماء، من سيقرا الفجر الليلة ، الشيخ حصان كان يتمنى ذلك ،اخبر الشيخ عبد الغنى رفيقة رحلته منذ زمن انها امنية يصعب تحقيقها ،الشيخ حصان ولى نقى تقى ، فجر الحادى عشر من رمضان اى فجر النصر محدد له الشيخ محمود البيجرمى ، الشيخ محمود البيجرمى مدرسة متميزة لم يلبس العمة فى حياته كان يتميز بلبس الطربوش ، صباحا والد حرمه يلقى ربه، الاذاعة تتصل بالشيخ حصان عصرا، الجميع يطلبون منه عدم السفرالشيخ ،حصان كفيف البصر نير البصيرة ، يقولون ان الجو عاصف المواصلات انقطعت والطرق توقفت تماما ، الظلام احدق ستائره على جميع من حوله ، الا الشيخ حصان ، الشيخ حصان يصر يطير قلبه فرحا، قلبه يرى الجنود يعبرون القناه، ميلاد مع محمد وعبد الشهيد يجهز المدفع لاحمد مصر ام الدنيا ، لا الاصح ان الدنيا بنت مصر، فارق كبير لا مجال لان اشرحه لكم ، انطلق الشيخ وصل بصعوبة بالغه ، المسجد مكتز عن اخره ، لا يوجد به موضع لقدم، الشيخ يشق طريقه بصعوبه ، رافعا راسه يدرك ان النصر قادم ،ماحرب المسلمون فى رمضان الا والنصر حليفهم ،اعمدته ترتج ، اذن الجنود على جبهة القتال تصغى للرديو الترانزيزتور ،الشيخ عبد الغنى يجلس الشيخ حصان على الدكة ، الرئيس السادت لم يذق طعم النوم يحلم النصر، السادات سميع قران قديم ،الاعلامى اللامع محمود سلطان صوته عبر الاذاعة يقدم لصلاة الفجر، ينادى فى الجنود نحن معكم امامكم ومن ورائكم هيا يا ابطال اصنعوا التاريخ ، المسجد يهتف الحجر قبل البشر الله اكبر ،الاعمدة الرخامية تكتاد تهتز، تنتقل من مكانها، الشيخ حصان يكسر الدور فى القراءة ، يبدأ من قوله تعالى من سورة الاحقاف ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ) اذاالشيخ يعلن بلاغ قرانى للجنود لن يهلك الا القوم الفاسقين من هم الفاسقين يا شيخ حصان ، يبدا استاذ الوقف والابتداء بسورة محمد (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ(1) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2) ذَٰلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ(3) فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ۗ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ(4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ(5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ(6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ثم يكمل الى قوله ( مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ ) افئدة الناس تطير فى الهواء قبل السنتهم ، الدموع فى العيون ، الرئيس يطلب من موظفيه ابلغوا صفية المهندس ان تبلغهم فى المسجد اتركوا الشيخ حصان يقرا حتى لو تاخرت صلاة الفجر ، يدرك السادات الزعيم ان قران رب السماء التى يغرد به الشيخ المحارب هو وقود الدبابات وقوت الجنود الصائمين ، وعزيمة فوق العزيمة ، وقوة من الله فوق قوة البشر الحرب ليست بندقبة ودبابة فقط ، انه خير توجيه للجنود وبشرى لهم ،فعلا الشيخ حصان يقرا اكثر من المدة المقررة الشيخ سيد عطية ندا يبتهل الحماس يشتعل فى المسجد ، الشيخ حصان يختم بقوله تعالى( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) الشيخ حصان استاذ الوقف والابتداء يقف كعادة على غير ما يتوقع المستمع فيقول (ولا تهنوا ) ثم يختم بقوله ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) يقرا سورة النصر ثلاثة مرات اقسم بالله العظيم لم يقراها احد من قبل بهذا الجمال ، الجميع الان لقى ربه، ولازال فجر النصر يدوى عبرمسافات الزمان ويطوى بعد المكان وتنخلع له الافئدة وتهتز له مشاعر كل وطنى ، وتدمع له عين ام الشهيد ، اقسم بالله ابكى بحرقه كلما سمعته

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى