لعينيْكِ العسليّتيْنِ
لشفتيْكِ العنبيّتيْنِ كلُّ وصُوفاتِ المجازِ الطريّةِ ،
دفترُ العشق دائما يكتبُكِ بالحرف الملوّن الاحمر والأخضر البارز ، ويرسمُ خطّينِ متوازييْنِ ينهالانِ بالركض للصبح ، بالوهج المُلبّدِ ولاينقطعانِ ،
يقفُ عندهما كلُّ ناظرٍ بالأمل والشهادةِ ،
فلعلّه الشاربُ كأساً اكسيرياً ،
تزاحمه لذّةٌ من اللذائذِ اللّاهبة،
لايضمأُ بعدها ابداً
لايموتُ حتى
ولايفنى
آهٍ اميرةَ الوداد الأخير
اقولُ احبسي نَفَسَكِ ولو برهةً
تبرقْ غيمةٌ وينجلِ هزيعٌ
وتسبقْ خيولٌ وطواحينٌ
وفَلَكْ
اسحبُ يدي فجأةً ، وامسكُ جناحَ التي
لاتطيعُكِ ،
ارجعي خلفَ ظلِّ نخلةٍ قديمةٍ
موثّرةٍ بالأحاديث واسرار مَن قتلَهم العنادُ على بعضهم
فعاشوا وجاسوا المرافيءَ والقنواتِ ،
فإمّا العواصفَ
وإمّا على البحر مرميّةً في ظهر شراع ممزّق أو إنَّها إلى هناك حيث الجحيم تَلاطَمُ ، ايّاكِ والدخول
ايّاكِ والذهول
صنفانِ هذي المواقيتُ صنفانِ
فلو مرَّ الخيالُ سرجُه الانيقُ ، فإمّا شروقٌ
وإمّا شحوبٌ ونكسةْ ،
أيضنُني اعتراني النعاسُ فغبتُ
وكما تهجّيتُ البدايةَ ففزعتُ
وكان درسيَ الاولُ طويلاً
وكان مختصراً مثل قَدْرِ السلاطينِ والوجهاء
أُداريهِ كالطفلِ واتلفّتُ
امحّصُ وافحصُ مرَّتيْنِ حجمَ الحجارةِ التي اقفُ وتقفُ الريحُ معي عليها ،
وهذا محالٌ خطيرٌ
لاتشتُّ ، فالوقت مُسِفٌّ أوانُه
مشلولٌ حين ننهض ،
يااسفي وياويلي
وابيضّتْ سلافةُ الصيفِ
وتاهَ البعيرُ
وجفَّ اسفلُ النهرِ
وانقلب البيدرُ راسُه على عقبِه
وضاع الغزال
نعم أكلَه الذئب
وما من أحد يسأل يبحث عنه
كيف ومتى...؟
الى ان ذبنا كقالب الثلج إبّان القيظ والحرور
بردتْ مؤخراتُنا فعلاً
نلمسُ بَلَلاً والذي يضحك فقط نساءُنا كلُّهنَّ
بَلَلٌ ها بَلَلٌ نعم بَلَلٌ
نحسبُه مثل غادق المطر انسكب...أَترُكنَ
انسكب فوق الحجر
مؤكد نحن اخوة الجماد
والى الآن تركنا عفّتَها وفستانَها
كم تلفّتت هزّت ألْيَتَها أخرجت
جانبَ ثديها الأيسر كان بضّاً
كوردة القطن طريّاً
فما من ديك يزعقُ
ولامن كلب حراسةٍ ولو صغير
ادمنّا أن ندسَّ انوفَنا نشمُّ فقط
عطنَ حافة ذاك الصغير كاللوز
نمرّغ به يعطي كثيرا ننسى
ونغفى قرب النعال
ليلةٌ هانئةٌ قلَّ امثالُنا جميعاً
لبيك ايها المُمَتّعُ هذا ريعُكَ
اقسم إنّنا أُصِبْنا بالفاهق
وانفصمت عُرانا
سكرنا جميعاً شبكنا بعضَنا
رايتُ في لَمْحٍ
الارض رفعت راسَها تَفَلتْ على وجوهنا
تمتمت ياابناء الكلب
اين منها انتم الان اين اوطانكم...؟
سَفَلَةٌ لقد وقعتُم بالحفرة ولاتخرجون منها إلا لِأَمَدٍ بعيد
اصابكم الهبل ، هنا
أمّنَ اللصُّ وتوهّم أنه يتمطّى في الحلال
فالشرعُ ذريعةٌ قُصَّتْ بمقصٍّ حادٍّ
يلمعُ يعمي عينَ مَن يُحدّقُ
او يفترض العيانَ ولو ..
تِهْ وكنْ ثوراً له خوارٌ وبايَّ لونٍ ماشئت
فبقرُنا كثيرٌ حلوبٌ
وعيونُنا سُمِلَت عنوةً
وعلى الحجارة التَّكلان
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق
لشفتيْكِ العنبيّتيْنِ كلُّ وصُوفاتِ المجازِ الطريّةِ ،
دفترُ العشق دائما يكتبُكِ بالحرف الملوّن الاحمر والأخضر البارز ، ويرسمُ خطّينِ متوازييْنِ ينهالانِ بالركض للصبح ، بالوهج المُلبّدِ ولاينقطعانِ ،
يقفُ عندهما كلُّ ناظرٍ بالأمل والشهادةِ ،
فلعلّه الشاربُ كأساً اكسيرياً ،
تزاحمه لذّةٌ من اللذائذِ اللّاهبة،
لايضمأُ بعدها ابداً
لايموتُ حتى
ولايفنى
آهٍ اميرةَ الوداد الأخير
اقولُ احبسي نَفَسَكِ ولو برهةً
تبرقْ غيمةٌ وينجلِ هزيعٌ
وتسبقْ خيولٌ وطواحينٌ
وفَلَكْ
اسحبُ يدي فجأةً ، وامسكُ جناحَ التي
لاتطيعُكِ ،
ارجعي خلفَ ظلِّ نخلةٍ قديمةٍ
موثّرةٍ بالأحاديث واسرار مَن قتلَهم العنادُ على بعضهم
فعاشوا وجاسوا المرافيءَ والقنواتِ ،
فإمّا العواصفَ
وإمّا على البحر مرميّةً في ظهر شراع ممزّق أو إنَّها إلى هناك حيث الجحيم تَلاطَمُ ، ايّاكِ والدخول
ايّاكِ والذهول
صنفانِ هذي المواقيتُ صنفانِ
فلو مرَّ الخيالُ سرجُه الانيقُ ، فإمّا شروقٌ
وإمّا شحوبٌ ونكسةْ ،
أيضنُني اعتراني النعاسُ فغبتُ
وكما تهجّيتُ البدايةَ ففزعتُ
وكان درسيَ الاولُ طويلاً
وكان مختصراً مثل قَدْرِ السلاطينِ والوجهاء
أُداريهِ كالطفلِ واتلفّتُ
امحّصُ وافحصُ مرَّتيْنِ حجمَ الحجارةِ التي اقفُ وتقفُ الريحُ معي عليها ،
وهذا محالٌ خطيرٌ
لاتشتُّ ، فالوقت مُسِفٌّ أوانُه
مشلولٌ حين ننهض ،
يااسفي وياويلي
وابيضّتْ سلافةُ الصيفِ
وتاهَ البعيرُ
وجفَّ اسفلُ النهرِ
وانقلب البيدرُ راسُه على عقبِه
وضاع الغزال
نعم أكلَه الذئب
وما من أحد يسأل يبحث عنه
كيف ومتى...؟
الى ان ذبنا كقالب الثلج إبّان القيظ والحرور
بردتْ مؤخراتُنا فعلاً
نلمسُ بَلَلاً والذي يضحك فقط نساءُنا كلُّهنَّ
بَلَلٌ ها بَلَلٌ نعم بَلَلٌ
نحسبُه مثل غادق المطر انسكب...أَترُكنَ
انسكب فوق الحجر
مؤكد نحن اخوة الجماد
والى الآن تركنا عفّتَها وفستانَها
كم تلفّتت هزّت ألْيَتَها أخرجت
جانبَ ثديها الأيسر كان بضّاً
كوردة القطن طريّاً
فما من ديك يزعقُ
ولامن كلب حراسةٍ ولو صغير
ادمنّا أن ندسَّ انوفَنا نشمُّ فقط
عطنَ حافة ذاك الصغير كاللوز
نمرّغ به يعطي كثيرا ننسى
ونغفى قرب النعال
ليلةٌ هانئةٌ قلَّ امثالُنا جميعاً
لبيك ايها المُمَتّعُ هذا ريعُكَ
اقسم إنّنا أُصِبْنا بالفاهق
وانفصمت عُرانا
سكرنا جميعاً شبكنا بعضَنا
رايتُ في لَمْحٍ
الارض رفعت راسَها تَفَلتْ على وجوهنا
تمتمت ياابناء الكلب
اين منها انتم الان اين اوطانكم...؟
سَفَلَةٌ لقد وقعتُم بالحفرة ولاتخرجون منها إلا لِأَمَدٍ بعيد
اصابكم الهبل ، هنا
أمّنَ اللصُّ وتوهّم أنه يتمطّى في الحلال
فالشرعُ ذريعةٌ قُصَّتْ بمقصٍّ حادٍّ
يلمعُ يعمي عينَ مَن يُحدّقُ
او يفترض العيانَ ولو ..
تِهْ وكنْ ثوراً له خوارٌ وبايَّ لونٍ ماشئت
فبقرُنا كثيرٌ حلوبٌ
وعيونُنا سُمِلَت عنوةً
وعلى الحجارة التَّكلان
الشاعر
حميد العنبر الخويلدي
العراق