عرفني الحُزن باسراره
فتياته المجعدات
وقادني كالاعمى من يدي نحو أزل قتيل
ذبح في عتبة الليل، سماوات عِدة
ليدفعني عنوة
نحو بركة الشك
ورأيت ما رأيت، في دوار الحُزن، وخمارة من الدم المُراق، على شرف امسية الكون المُختلق من رماد العظام البشرية
رأيت موكب الاموات يهدر كذكريات مُحتضر، حفاة الوجوه والأرجل
يحملون اعلام خضراء
مُبتسمين كالإنتصار
مبللين بافراحِ لزجة
مضيتُ الى الحُزن حافياً، بعد أن نزعت امرأتي كقميص إلتهمه عِطر جائع، نزعت البلاد الشهيدة بقسوة، كضرس سليم، تعرض للكمة، نزعت الهة واشجار، ونساء قادمات من حارات جريحة
وجئت إليه اعزل
عمدني لكلمات ودموع
وقادني الى مفترق النور
هناك
حيث شظايا ايام تتطاير، كحمامات مفزوعة،
وهناك
يجلس الموت بجانب الحزن، يوشوش في اذنه باسماء مُرشحة، يهز الحزن راسه رافضاً
فالموت
استراحة المُرهقين من الظلام المخبول
يقترب الحزن أكثر
جنرال يقود الأيام الخسيسة، الى الظل
يكشط عن الارواح المُتعبة افراحها الحمقاء، ويعمدها فوق المشنقة
يجلس الحزن قُربي، يحرك الطاولة بين ازلين، يشرب زجاجتي اليتيمة، تتخدر اصابعه، فيفيض كالرغوة فوق الجسد
يحضر نساء سقطنا من مخلاةِ الحظ، حين اسرعنا الخروج من الطلقة
حين نسينا أن نموت في نعشنا
قال الحزن قف
قلت ويداي يرتبكان، تتساقط مصافحات مُحتجزة مذ عصر الحبيبة
(ما انا بواقف)
كررها
تصبب رأسي، جُثث لا زالت تنبض بشراهة، جثث مُقتلعة نيئة، لا تصلح لحساء العدم
(ما انا بواقف)
تكسر الليل الى شظايا سوداء وتفكك اللون الى درجات اخرى للاسود
وتكسرت انا الى مُدن من الموتى المحالون للانتظار الشبق
قلتُ وانا اربط خيولي ذات الأرجل الناقصة، في شجرة الأيام
لم يعد الوقت يسعف الناجون من الليل، ليرتكبوا رقصة الاحتضار
خذني يا حُزن الى محفظة الجنائز الثرية، اتركني اتقشر في صحاري العدم، وانصب مخيمات الجوع، في اوردة القمح
تناولني يا حزن ببطء
فلا ازال حار، كدموع الآرامل، اللواتي ذُبحن بايدي الفِراش الجريح
قدمني للشعر مستلقياً هكذا
فالأرجل لم تعد من مشاويرها خلف نعش البلاد
والخيول هلعة قليلاً
فقد سمعت صوت الرياح، تتراكض بين المواسم
والأيدي كاطفال معاقبين
علقتُ في جسد، تهاوى بين العواصف، كاغصان عنيدة، تعود الى امها تائبة
خذني يا حُزن مقرمش
انا الصامت ابداً
احن الى صوتي
حتى ولو كان صوت العظام، تتكسر كرغبة مدهوسة بقطرة
دم
#عزوز
#عزوز
فتياته المجعدات
وقادني كالاعمى من يدي نحو أزل قتيل
ذبح في عتبة الليل، سماوات عِدة
ليدفعني عنوة
نحو بركة الشك
ورأيت ما رأيت، في دوار الحُزن، وخمارة من الدم المُراق، على شرف امسية الكون المُختلق من رماد العظام البشرية
رأيت موكب الاموات يهدر كذكريات مُحتضر، حفاة الوجوه والأرجل
يحملون اعلام خضراء
مُبتسمين كالإنتصار
مبللين بافراحِ لزجة
مضيتُ الى الحُزن حافياً، بعد أن نزعت امرأتي كقميص إلتهمه عِطر جائع، نزعت البلاد الشهيدة بقسوة، كضرس سليم، تعرض للكمة، نزعت الهة واشجار، ونساء قادمات من حارات جريحة
وجئت إليه اعزل
عمدني لكلمات ودموع
وقادني الى مفترق النور
هناك
حيث شظايا ايام تتطاير، كحمامات مفزوعة،
وهناك
يجلس الموت بجانب الحزن، يوشوش في اذنه باسماء مُرشحة، يهز الحزن راسه رافضاً
فالموت
استراحة المُرهقين من الظلام المخبول
يقترب الحزن أكثر
جنرال يقود الأيام الخسيسة، الى الظل
يكشط عن الارواح المُتعبة افراحها الحمقاء، ويعمدها فوق المشنقة
يجلس الحزن قُربي، يحرك الطاولة بين ازلين، يشرب زجاجتي اليتيمة، تتخدر اصابعه، فيفيض كالرغوة فوق الجسد
يحضر نساء سقطنا من مخلاةِ الحظ، حين اسرعنا الخروج من الطلقة
حين نسينا أن نموت في نعشنا
قال الحزن قف
قلت ويداي يرتبكان، تتساقط مصافحات مُحتجزة مذ عصر الحبيبة
(ما انا بواقف)
كررها
تصبب رأسي، جُثث لا زالت تنبض بشراهة، جثث مُقتلعة نيئة، لا تصلح لحساء العدم
(ما انا بواقف)
تكسر الليل الى شظايا سوداء وتفكك اللون الى درجات اخرى للاسود
وتكسرت انا الى مُدن من الموتى المحالون للانتظار الشبق
قلتُ وانا اربط خيولي ذات الأرجل الناقصة، في شجرة الأيام
لم يعد الوقت يسعف الناجون من الليل، ليرتكبوا رقصة الاحتضار
خذني يا حُزن الى محفظة الجنائز الثرية، اتركني اتقشر في صحاري العدم، وانصب مخيمات الجوع، في اوردة القمح
تناولني يا حزن ببطء
فلا ازال حار، كدموع الآرامل، اللواتي ذُبحن بايدي الفِراش الجريح
قدمني للشعر مستلقياً هكذا
فالأرجل لم تعد من مشاويرها خلف نعش البلاد
والخيول هلعة قليلاً
فقد سمعت صوت الرياح، تتراكض بين المواسم
والأيدي كاطفال معاقبين
علقتُ في جسد، تهاوى بين العواصف، كاغصان عنيدة، تعود الى امها تائبة
خذني يا حُزن مقرمش
انا الصامت ابداً
احن الى صوتي
حتى ولو كان صوت العظام، تتكسر كرغبة مدهوسة بقطرة
دم
#عزوز
#عزوز