محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كلما طرقت باب فُتح على سجن يا حبيبتي

كلما طرقت باب
فُتح على سجن يا حبيبتي
كلما اشتريت ربا
وجدته بلا اُذن
وكطفل مصابة بالربو طاردني بالطلبات
كلما مشيت في الطريق
نسيتُ الشارع المؤدي الى بيتي
او نسيتُ أنني لا املك بيت
انا ككلاب السكك الحديدية
تنقصني فقط الحجارة التي يقذفني بها الصبية الاشقياء
وكلامي بلا اي مغزى
كجدة تخطت خريفها بثلاثين حرب
اتحدث عن الحرب بلسان العصافير
واتحدث عن الحب بلسان الرصاص
و تختلط داخلي الحرائق
حبيبتي
محمود درويش لم يعد ينغز الفجر من ليله
و نانسي عجاج
المساء الملون بالمطر
لم تعد قادرة على رسم قوز القزح
في جدار المنفى الحديدي
و الغروب الجريح
اصبح خدش في السماء
نزيف ابكم
تُطاردني الأشباح بين المُدن المهووسة بالخوف
في كل باب
يتجمع حولي الجنود
يكشطون على جلدي
ليعرفوا أن وجهي هو وجهي
وليس جثة غير ملتزمة بموتها
وفي كل حانة
يتجمع القوادون حولي
يسألونني عن كثير من النساء
ليتأكدوا من أنني لستُ الا شاعر
لكنه بالغ في الحُزن
في كل امرأة
تحمر حلمتيها غضباً
ثمة تنهيدة تبعثرني، امرأة امرأة
حبة غبار تلو حبة غبار
قطرة عرق تلو القطرة
لتتأكد من أنني مُجرد زائر خفيف
لستُ مُحتل حقير
في كل شجرة
هناك شتاء ممسكاً خنجره
على اُهبة برد
في كل طائر ينال دهشتي
ثمة نِبال
تنال مني والطائر والدهشة
في كل حرب
اركض منها
ثمة خيط يسحبها ورائي
احتاج الى اجازة
مدتها آبد
فسحة لاشرب البيبسي مستنداً على جدار
و اتجشأ كمريض القولون
واسمع اُغنية المصير
فُسحة لاكشط عن جلدي كل القُبل الحرام
واعود الى الله
مكدسا بالطِعان
فُسحة لأكل نساء الذاكرة كالمُقرمشات
فُسحة لاقود دراجة نارية على طول البلاد
لانزل في نُزل برفقة المطر
فرصة لابكي وحيداً
فتسألني عابرة
ماذا بك
فاقول لقد ضيعت حقيبتي المدرسية
وامي لا تغقر بسهولة
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى