عبدالحميد شْكِيّلْ - هِجرات...!!

نخرج من شفق الوقت..
من شظف الذاكرة..
لا افق سيحدد وتر القصيدة..
أو أزيز الطائرة..
نسكن عبق البنفسج..
حين تضيق بنا الأرض ..
وتهجرنا الفراشات.
نتستفُّ الغيم..
نذهب صوب سموات أخرى..
لها ذَكَرُ الريح..
شطح الخاطرة..
لانهر في رمل الموتى..
حين تجيء رياح المواسم..
مثقلة بغبار الجهات ..
قهر الذين طعنوا قطن القصيدة..
كانت تراني :
على زورق ..
على رونق ..
أطل على موسيقا الأنهار..
على نبر سيدات..
قرب منازل روحي..
يَفِضْنَ بالبضاضة..
التباريح الكتيمة..
سيرة ذئب على خط ريح..
لابحر سيجيء من عصف..
لا عنزات ستثغو ..
لاجِراء ستسدأفق المعنى..
كانت معبّقة ..
ومعتّقة بقرنفلات مرج..
أراها ..
أذهلُ ..
أحملقُ..
أعْوي..
أذْوِي..
يعبرني الشوق..
تتفصّدني ..
تتقصّدني..
كنتُ على شرفات اللمع..
على زبد لا ح في المابين..
سقط الهمس..
تعتعتني الأشفار..
مناجل من زمرد..
تشتط..
أرنو..
أبتعد..
ادنو..
لاشيء في شبح الغمر..
جئتكَ يا انا..
مسكونا بهلال الهدب..
بمسك الخزرة..
بتهاليل الليل..
بعويل اللحن..
القادم من شطآن الأوف..
لا أغفو..
إذ أغفو..
تعبرني الأفراح ..
تتنادى عليّ غيلان الأقمار..
كنتُ على قنطرة الريح.
رمتني بالحور الناجز..
هوى الوقت..
عبرتني
طيور
الهجرات..
وَ
حْ
دِ
ي..
ابتلعتُ السّكَراتْ..!!

عبدالحميد شْكِيّلْ
25 جويلية 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى