من أي مكان يبقى البحر هو البحر..
ونبقى..غرقى فيه نقيس تحولنا عبر الأعوام...
حين نخبئ في صورته ألبوم الذكرى..
البحر سحابة صيف... لكن..
تترك فينا ذاكرة أشبه بالماء..
زرقاء...كلؤلؤة تلمع.. عبر رمال حقيقتها..
والبحر زوارقنا.. نحو الشطآن الجبلية ..
تخفي جمالا خلابا خلف صخور شاهقة ..
في عرض الموج المترامي الأطراف
عن عبث الأيدي البشرية...
كنت أظن بأني.. سأخاف دوار البحر..
و لا أقوى أن أركب تجربة الزورق...
كنت أظن بأني.. أنسى بغيابك كل حضورك..
وأنا أعبث بالماء....
كنت أظن بأني..
سأمارس همسي في أذن البحر بسحر هدوء..
لا يقطعه غير الموج..
أني سأقبل في ظمأ.. شوقي فيه لذات..
تسكنني أبعد من مد البحر ..
أبعد..أبعد من أقصى أعاليه..
كنت أظن بأني... أنسى فيه لحظتنا المزدحمة..
أتلو في حضرته شعرا ما..
كان خبيئا في خاطرتي...
وعميقا أعمق من قاع البحر...
ونقيا..شفافا..كمياه صافية فيه..
تداعب قدمي الباردتين....
وأداعبها بأصابع من عسل الشوق ال ..يتقاطر من قلبي..
وأنا.. أبصر صورته في وجه الماء..
كنت أظن بأني.. أرتاح هنا ..
وأنام على كتف البحر.. لكي تستيقظ كل الأحلام..
فتسبح..تسبح في عبث مثل الأطفال على ضفة أشواق لا ترحم..
لكن الذكرى أقوى من لحظة حلم قاسية...
تأخذني فيها موجا لضفاف أخرى.. من خارج عالمنا..نحن الإنس البريين..
كيف تحدينا ما يسبح في عرض البحر ،وما.. يتعالى في الجو . يطير.. يحلق في رحب الأجواء..؟
وكيف...كيف لنا..أن نبلغ كل الأمداء..
وداخلنا.. كهف مجهول... لم ندرك بعد حقيقته..
لم ندرك بعد طريقتنا.. في فض الأختام الكبرى.
ونواجهها في مرآة الماء..
ذاتا أخرى...
تكمن فينا سرا أبعد مما يربط بين الأسماء وبين الأشياء...؟!
يا جوهرنا المائي...
والطين غزانا..
فتآكلت الروح... بنار أججها فينا ،..
وضاق الأفق.. ليحبس عنا..
ما نتنفس من أمل و هواء...
لكن..في عبثي بمياه البحر.. ترافقني ..
تترى..في نشوة شوق كبرى..
صور من ماضي البحر معا..
نلهو بالماء كأطفال.. منسيين على شطآن براءتنا..
ينسانا العالم..خارجنا..
ننسى فيه ضجيج الخطوات المزدحمة...
من وحي رحلة اليوم.. وقد غامر بي الأولاد في رحلة بحرية إلى شاطئ خلاب.. شاطئ صوفيا..حيث افتقدت والدهم كثيرا لتعذر سفره معنا..
سليمة مسعودي
ونبقى..غرقى فيه نقيس تحولنا عبر الأعوام...
حين نخبئ في صورته ألبوم الذكرى..
البحر سحابة صيف... لكن..
تترك فينا ذاكرة أشبه بالماء..
زرقاء...كلؤلؤة تلمع.. عبر رمال حقيقتها..
والبحر زوارقنا.. نحو الشطآن الجبلية ..
تخفي جمالا خلابا خلف صخور شاهقة ..
في عرض الموج المترامي الأطراف
عن عبث الأيدي البشرية...
كنت أظن بأني.. سأخاف دوار البحر..
و لا أقوى أن أركب تجربة الزورق...
كنت أظن بأني.. أنسى بغيابك كل حضورك..
وأنا أعبث بالماء....
كنت أظن بأني..
سأمارس همسي في أذن البحر بسحر هدوء..
لا يقطعه غير الموج..
أني سأقبل في ظمأ.. شوقي فيه لذات..
تسكنني أبعد من مد البحر ..
أبعد..أبعد من أقصى أعاليه..
كنت أظن بأني... أنسى فيه لحظتنا المزدحمة..
أتلو في حضرته شعرا ما..
كان خبيئا في خاطرتي...
وعميقا أعمق من قاع البحر...
ونقيا..شفافا..كمياه صافية فيه..
تداعب قدمي الباردتين....
وأداعبها بأصابع من عسل الشوق ال ..يتقاطر من قلبي..
وأنا.. أبصر صورته في وجه الماء..
كنت أظن بأني.. أرتاح هنا ..
وأنام على كتف البحر.. لكي تستيقظ كل الأحلام..
فتسبح..تسبح في عبث مثل الأطفال على ضفة أشواق لا ترحم..
لكن الذكرى أقوى من لحظة حلم قاسية...
تأخذني فيها موجا لضفاف أخرى.. من خارج عالمنا..نحن الإنس البريين..
كيف تحدينا ما يسبح في عرض البحر ،وما.. يتعالى في الجو . يطير.. يحلق في رحب الأجواء..؟
وكيف...كيف لنا..أن نبلغ كل الأمداء..
وداخلنا.. كهف مجهول... لم ندرك بعد حقيقته..
لم ندرك بعد طريقتنا.. في فض الأختام الكبرى.
ونواجهها في مرآة الماء..
ذاتا أخرى...
تكمن فينا سرا أبعد مما يربط بين الأسماء وبين الأشياء...؟!
يا جوهرنا المائي...
والطين غزانا..
فتآكلت الروح... بنار أججها فينا ،..
وضاق الأفق.. ليحبس عنا..
ما نتنفس من أمل و هواء...
لكن..في عبثي بمياه البحر.. ترافقني ..
تترى..في نشوة شوق كبرى..
صور من ماضي البحر معا..
نلهو بالماء كأطفال.. منسيين على شطآن براءتنا..
ينسانا العالم..خارجنا..
ننسى فيه ضجيج الخطوات المزدحمة...
من وحي رحلة اليوم.. وقد غامر بي الأولاد في رحلة بحرية إلى شاطئ خلاب.. شاطئ صوفيا..حيث افتقدت والدهم كثيرا لتعذر سفره معنا..
سليمة مسعودي