صلاح عيد - لا تُلْقِ بِبَالِكْ

إذا صارَ المسارُ عليكَ حالِكْ

فلا تأسَ.. و لا تُلقِ.. بِبَالِكْ

وإنْ ضاقتْ عليكَ فكُنْ صَبوراً

لعَلَ الله يُحْدِثُ بعد ذَلِكْ

و يبعثُ خلفَ هذا الليلِ فجراً

ليسْرِي نُورَهُ بينَ الممالِكْ

و كُنْ مُتَيَقِناً أنَّا جميعاً

تُصِيبُ حياتَنا بعضُ المَهَالِكْ

فإنْ تُبْلىَ بِكِفلٍ من جِراحٍ

سَتُدْرِكُ بَعْدَهُ فَرَحٌ كَذَلِكْ

فليس هُناكَ حزناً سَرْمَدِيَّاً

فدعْ عَنْكَ الذي فاقَ احتمالكْ

فَبعدَ الغيمِ قد يأتيكَ خيرٌ

و ينسابُ الهطولُ على رِمَالِك

ولو أُُلْقِيتَ بالجُبِ امتحاناً

سيأتي الرَكْبُ من إحدى المَسَالِكْ

و يُدْلي الدلو كي يُبْقِيِكَ حُراً

طليقَ الروحِ من كهفِ انعزالِكْ

وتبدأ رحلةً للنورِ.. تسمو

لتُصِبحَ قابَ قوسٍ منْ أمالِكْ

و تأتيكَ المكارمُ طيعاتٌ

كراحلةٍ تؤوبُ إلى عِقالِكْ

و ما يدريكَ.. قد تَرقىَ ليغدو

مصيرَ القومِ يُرْسَمُ مِنْ خِلالكْ

نديماً للمليكِ فلستَ تُحْصِى

بمرمىَ العينِِ خيْلكَ أو جِمالكْ

عزيزاً في البلاد تتيه فخراً

و يسقطُ منْ تَجَبَرَ فِيِ رِحَالِكْ

هُناكَ مُدَبِرٌ للأمرِ يأتي

بما لا قدْ يُصَوَّرُ في خَيَالِكْ

فَكُنْ متفائلاً بالخيرِ تنجو

و يجزيكَ القديرُ عن امتثالِكْ

*************

شعر/ صلاح عيد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى