صاروخ الصين تائه، يدور حول كوكب الأرض كل تسعين دقيقة ولا يعرف أين سيسقط ولا الأضرار التي سيتسبب في حدوثها، العالم بكل الوسائط المتاحة مشغول بصاروخ الصين التائه، تغيير الأقنعة مطلوب، الكثير يحبون ممارسة لعبة الكراسي الموسيقية، إثبات الذات عمل يمارسه الأفراد وأحيانا الدول، الرغبة في صنع جناحين ثم فردهما والتحليق عاليا لتشخص الأبصار ولفت الأنظار، إثبات حضور في ساحة الأقوياء بمسوغات القوة.
الصين تقول لأمريكا: "أنا الواد الجن"
وتقول للعوام:" أنا عتريس، أنا قتال قتلة، حتى شوفوا حتى بصوا"
السماء التي تعلونا بناها الله طباقا، وفي الطوفان فتح الله أبواب السماء بماء منهمر،فأقول لنفسي إن كان للسماء أبواب لا تفتح إلا بأمر الله فهل ناسا اخترقت هذا البناء المحكم؟!
ومازال الواد الجن يستعرض قدراته، يعبث في أنف الغولة بمطواة قرن غزال، فأحدث عطلا في مواقع التواصل الاجتماعي، بروفة للقادم على هذا الكوكب بأيدى الحمقى.
من جعبتي، من سنوات عمري المولية، مطلع شبابي وأنا طالبة بالسنة النهائية بالجامعة كنا ندرس كيمياء نووية، وقف دكتور عبد القادر خطاب يشرح لنا كم الانشطارات النووية التي تحدث في الفضاء وصف المعادلات على السبورة، أنواع الإشعاعات وتأثيرها وتطرق إلى انفجار تشيرنوبل وكان مازال غض التناول، وكم الأضرار الرهيبة التي طالت ليس روسيا فحسب وإنما الدول المحيطة بها، بعد انتهاء المحاضرة تصاعدت الأسئلة من زملائي عن الامتحان وميعاد امتحان العملي، ومحاولات خبيثة يعرفها الأساتذة من الطلاب لمعرفة سؤال من الامتحان أو فلسفة الأستاذ في وضع الامتحان، فيضحك ويقول كل ما تناولته سيكون بالامتحان، ينفض الجمع واقترب أنا منه بينما هو يتأهب للإنصراف، يبتسم ويقول:
عارف إنك لا تحبين الزحمة، هات ما عندك.
نسير متحاذين في البهو بين المعامل ومكاتب الأساتذة ثم أباغته بالقول:
هل علماء ناسا صعدوا إلى القمر؟
يضحك ويقول أمرك غريب كل الطلبة أحاطتني بجملة من الأسئلة عن الامتحان وأنت ما يشغلك هو هل علماء ناسا صعدوا إلى القمر أم لا؟
لم تجبني؟ ألست أنت العائد لتوك من أمريكا وقبلها اليابان وتكتب في مجلات علمية ولابد أن هذا السؤال له إجابة لديك، هل علماء ناسا اخترقوا السماء؟
يطرق برأسه ناظرا في الأرض ثم يقول: ما هي خططك بعد حصولك على البكاليريوس؟
دكتور عبد القادر حضرتك لم تجبني.
أسئلتك ضاربة في العمق، هوني على نفسك، لو استمريت على هذا ستتعبين كثيرا.
هل الجواب صعب إلى هذا الحد؟
أبشرك، القسم حصل على الموافقة بفتح قسم كيمياء حيوية وأصبح قيد التنفيذ بأستاذ وسبع معيدين، ما رأيك تكملي دراسات عليا فيه وتصبحين زميلة لنا.
تقديري مقبول ولن يقبلني القسم.
تقدمي للحصول على دبلومة فتجيز لك التقدم للماجستير، القسم جديد وسيقبل.
أفكر بالأمر، لم تجبني، لابد أنك تحدثت مع العلماء الذين قابلتهم في هذا الشأن.
يطرق برأسه ويقول طبعا تحدثنا لكن....... "من يملك هو من يتحكم"
ماذا تعني؟
هل لدينا وكالة فضاء؟ هل لدينا محطات فضاء تنقل لنا ما يحدث؟ هل لدينا أقمار صناعية؟ لا شيء، فبماذا نجادلهم؟ ما هي حجتنا؟
العلم هو البرهان الصادق والمحك الذي تذوب علي ضفافه كل الإدعاءات.
يصمت يائسا.
دكتور ما أسمعه منك خطير جدا، أنت بنفسك قلت أن الإنسان الذي يمر من هذه المنطقة يتبخر.
أنت بريئة جدا، والعالم الذي نعيش فيه قذر جدا.
ناسا كاذبة يا دكتور، قل هذا وبصوت عال حتى ولو في بحث منفصل.
أعيد ما قلته لك الآن........... "من يملك يتحكم"
بالكذب حتى في العلم.
في كل شيء.
العلم دون أخلاق شيء مروع ويصبح العلماء يفكرون على طريقة المافيا وأحيانا أقذر منهم.
يؤكد كلامي ويوميء برأسه ويقول نعم، من بيننا علماء مجرمون، في كل المجالات،
في الاستنساخ، وتخليق الأمراض وصناعة الدواء وتجارة الأعضاء، وعلوم الفضاء الدجل فيها يفوق الوصف.
أريد أن أفهم ولماذا الصمت والقبول المخزي؟
من يفهم أكثر يتعب أكثر وأكثر فلا تكثري من السؤال، امتحان العملي بعد أسبوع، شدي حيلك كي تصبحي زميلة لنا، استأذنك لشرب فنجان قهوة، الصداع يكاد يقتلني.
يتركني كطائر محموم.
أحدث نفسي، فقد بعدت الشقة بيني وبين أستاذي، شريحة بيل جيتس ستحيل الإنسان إلى هاتف متحرك، الكورونا والفطر الأسود، واللقاح الإجباري والذي له ما بعده، تهل في ذاكرتي مقولته لي:
" من يفهم أكثر يتعب أكثر وأكثر فلا تكثري من السؤال"
تعبت يا أستاذي وأرهقت قلبي معي، وأنا التي لا تحب الآفلين لذا لن أتخلى لآخر نفس.
الصين تقول لأمريكا: "أنا الواد الجن"
وتقول للعوام:" أنا عتريس، أنا قتال قتلة، حتى شوفوا حتى بصوا"
السماء التي تعلونا بناها الله طباقا، وفي الطوفان فتح الله أبواب السماء بماء منهمر،فأقول لنفسي إن كان للسماء أبواب لا تفتح إلا بأمر الله فهل ناسا اخترقت هذا البناء المحكم؟!
ومازال الواد الجن يستعرض قدراته، يعبث في أنف الغولة بمطواة قرن غزال، فأحدث عطلا في مواقع التواصل الاجتماعي، بروفة للقادم على هذا الكوكب بأيدى الحمقى.
من جعبتي، من سنوات عمري المولية، مطلع شبابي وأنا طالبة بالسنة النهائية بالجامعة كنا ندرس كيمياء نووية، وقف دكتور عبد القادر خطاب يشرح لنا كم الانشطارات النووية التي تحدث في الفضاء وصف المعادلات على السبورة، أنواع الإشعاعات وتأثيرها وتطرق إلى انفجار تشيرنوبل وكان مازال غض التناول، وكم الأضرار الرهيبة التي طالت ليس روسيا فحسب وإنما الدول المحيطة بها، بعد انتهاء المحاضرة تصاعدت الأسئلة من زملائي عن الامتحان وميعاد امتحان العملي، ومحاولات خبيثة يعرفها الأساتذة من الطلاب لمعرفة سؤال من الامتحان أو فلسفة الأستاذ في وضع الامتحان، فيضحك ويقول كل ما تناولته سيكون بالامتحان، ينفض الجمع واقترب أنا منه بينما هو يتأهب للإنصراف، يبتسم ويقول:
عارف إنك لا تحبين الزحمة، هات ما عندك.
نسير متحاذين في البهو بين المعامل ومكاتب الأساتذة ثم أباغته بالقول:
هل علماء ناسا صعدوا إلى القمر؟
يضحك ويقول أمرك غريب كل الطلبة أحاطتني بجملة من الأسئلة عن الامتحان وأنت ما يشغلك هو هل علماء ناسا صعدوا إلى القمر أم لا؟
لم تجبني؟ ألست أنت العائد لتوك من أمريكا وقبلها اليابان وتكتب في مجلات علمية ولابد أن هذا السؤال له إجابة لديك، هل علماء ناسا اخترقوا السماء؟
يطرق برأسه ناظرا في الأرض ثم يقول: ما هي خططك بعد حصولك على البكاليريوس؟
دكتور عبد القادر حضرتك لم تجبني.
أسئلتك ضاربة في العمق، هوني على نفسك، لو استمريت على هذا ستتعبين كثيرا.
هل الجواب صعب إلى هذا الحد؟
أبشرك، القسم حصل على الموافقة بفتح قسم كيمياء حيوية وأصبح قيد التنفيذ بأستاذ وسبع معيدين، ما رأيك تكملي دراسات عليا فيه وتصبحين زميلة لنا.
تقديري مقبول ولن يقبلني القسم.
تقدمي للحصول على دبلومة فتجيز لك التقدم للماجستير، القسم جديد وسيقبل.
أفكر بالأمر، لم تجبني، لابد أنك تحدثت مع العلماء الذين قابلتهم في هذا الشأن.
يطرق برأسه ويقول طبعا تحدثنا لكن....... "من يملك هو من يتحكم"
ماذا تعني؟
هل لدينا وكالة فضاء؟ هل لدينا محطات فضاء تنقل لنا ما يحدث؟ هل لدينا أقمار صناعية؟ لا شيء، فبماذا نجادلهم؟ ما هي حجتنا؟
العلم هو البرهان الصادق والمحك الذي تذوب علي ضفافه كل الإدعاءات.
يصمت يائسا.
دكتور ما أسمعه منك خطير جدا، أنت بنفسك قلت أن الإنسان الذي يمر من هذه المنطقة يتبخر.
أنت بريئة جدا، والعالم الذي نعيش فيه قذر جدا.
ناسا كاذبة يا دكتور، قل هذا وبصوت عال حتى ولو في بحث منفصل.
أعيد ما قلته لك الآن........... "من يملك يتحكم"
بالكذب حتى في العلم.
في كل شيء.
العلم دون أخلاق شيء مروع ويصبح العلماء يفكرون على طريقة المافيا وأحيانا أقذر منهم.
يؤكد كلامي ويوميء برأسه ويقول نعم، من بيننا علماء مجرمون، في كل المجالات،
في الاستنساخ، وتخليق الأمراض وصناعة الدواء وتجارة الأعضاء، وعلوم الفضاء الدجل فيها يفوق الوصف.
أريد أن أفهم ولماذا الصمت والقبول المخزي؟
من يفهم أكثر يتعب أكثر وأكثر فلا تكثري من السؤال، امتحان العملي بعد أسبوع، شدي حيلك كي تصبحي زميلة لنا، استأذنك لشرب فنجان قهوة، الصداع يكاد يقتلني.
يتركني كطائر محموم.
أحدث نفسي، فقد بعدت الشقة بيني وبين أستاذي، شريحة بيل جيتس ستحيل الإنسان إلى هاتف متحرك، الكورونا والفطر الأسود، واللقاح الإجباري والذي له ما بعده، تهل في ذاكرتي مقولته لي:
" من يفهم أكثر يتعب أكثر وأكثر فلا تكثري من السؤال"
تعبت يا أستاذي وأرهقت قلبي معي، وأنا التي لا تحب الآفلين لذا لن أتخلى لآخر نفس.