محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اُحيل اسئلة العطر للنرجس المُختال

اُحيل اسئلة العطر للنرجس المُختال
أكتفي بالدهشة المُندية
تُبلل سراويل المساء الأبله
اُحيل
الظُلمة المُجففة
لنساء جائعات
وقلبي، لطفلة تتمرن على العض
واخرج كدرويش
لا املك سوى خِرقة بالية في النفس
وحُزن نقي
والقليل من الله
اسمعيني أيتها البلاد اللقيطة
اسمعيني أيتها الآلهة المُتزينة باقمصة من جلود آلهة الأعداء
اسمعيني أيتها الآنهار حفيدة الخلق والبدايات
اسمعيني أيتها الجارة المغرورة
وانتِ تُربين جسدك في حظائر الليل على إلتهام شهوته سِراً
لتخرجي جافة كالموتى تماماً
اسمعني أيها الله
أنا شهيد حارات النمل/ وقُطعان أزمنة من الثلج
الأصابع التي جمدتها المُصافحات المُسممة بإنفلاتات غير آمنة
ها هنا يُرقد الفارس الأخير / في إنتظار الموت المنشغل بالإشراف على مائدة القيامة
ها هنا يستلغي معتوه
امام مِرحاض الشتاء، ليمسح عن الأشجار روثها الأصفر
كخادم نتن، وكعبد ابيض
ها هنا
تجرف المكانس، لُقطاء حروب زانية
وفتيات ناجيات من قبضة الحرير
مُنحدرات بين شرايين شاعرة جداً
يحقنوها
بألوان مُتعددة للولادة
اُحيل اُمي، لديمومة شباب/اُقايض ذكورتي كاملة، بامرأة من البلور
لأرى الخصوبة تتشظى، وتتناثر لمُدن من البنات المُحررات، والأطفال غير القادمين
من وعود تعيسة
ففي الليل غير المُحترم
تنكث العتمة وعودها والضوء
والظل تكتمل تمارينه السرية للإنفلات من مسرح التبعية
وتخرج القيامة ضد قدرها التراجيدي، المُكبل بموتى دافئين
ويتنحى الله عن دور المُراقب
ينزل إلينا
أبناءه العنيدين
يمسح على رؤوسنا الحليقة، بيديه التي من أبد
وعلى اعضائنا المُختنقة بمُرجوانا دخنتها أصابع مُقربة من هشاشتنا المُسترجلة
يُقدمني الشتاء للكون المُصاب في خصيتيه بوشمة من العار الأخضر
كما يُقدم الحجاب المحكومون بالأعدام للُعاب المِقصلة
كما يُقدم النهر غرقاه لحيرة الموت
وكما يُقدم العشاق قلوبهم الطيئة
لمائدة كيوبيد
القاتل الأكثر براءة
القاتل الذي لم يُدان من قبل
القاتل الوحيد المُحبب من ضحاياه
يُقدمني
لأسرى نُسوا في زنازيين الليل
حين عبر الغُرباء القادمين من وراء النوافذ بالنوافذ
حين انزلق السروال التحتي للملاءة المنكمشة على وحدة شريرة
حين انكسر ظل الكلمة الأم، للقصيدة الأخيرة
تلك التي وثقت
حرب النسيان الطويلة
ووضعت الأوسمة التي تمت حياكتها من جدائل نساء اُخريات
اقل حظاً في الحب
وأكثر تصديقاً، لنزف الشعراء

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى