أنتظر اللاشيء
ما زلت هنا
أنتظر اللاشيء،
كل شيء ينظر إلي
ويبث إلي شعاعه ،
وأنا إليك فقط أنظر ،
أيها اللانهائي ،
بعيدة عن كل شيء ،
بعيدة عنكم ،
متسترة مرة بالضياء
ومرة بالضلال ،
مستسلمة للمكان
ينام فوق الزمان ،
بلا هدف ، كالوقت
يرسل الألوان .
كالبرق يهوي ،
كالأغاني ، كموسيقى ترتفع
إلي من عمق الوادي .
يا شقيقة الحرية ،
أيتها الرياح الشقية ،
المليئة بالقوة والعنفوان ،
تشقين مسيرك ،
راقصة ،
نحو الأجراف
نحو الأشجار
ما كدت أفيق ،
حتى سمعت
نداءك الفاتن ،
بحرية تطردين الغبار
تصيحين :
أيها السباحون
كيف تموتون ؟
في عرض البحار
من العطش تموتون ،
إنه لأحقر الأمور ،
باردة أنا
وجليدية ،
يدي لا تستطيع
أن تمسك بيدكم
النارية ،
إنني أقف على
مسافة منكم ..
فسيري أيتها الريح
أيها اللانهائي
وعودي
ستجدينني
ما زلت هنا
أنتظر ،
أنتظر اللاشيء.
فاطمة البسريني _
ما زلت هنا
أنتظر اللاشيء،
كل شيء ينظر إلي
ويبث إلي شعاعه ،
وأنا إليك فقط أنظر ،
أيها اللانهائي ،
بعيدة عن كل شيء ،
بعيدة عنكم ،
متسترة مرة بالضياء
ومرة بالضلال ،
مستسلمة للمكان
ينام فوق الزمان ،
بلا هدف ، كالوقت
يرسل الألوان .
كالبرق يهوي ،
كالأغاني ، كموسيقى ترتفع
إلي من عمق الوادي .
يا شقيقة الحرية ،
أيتها الرياح الشقية ،
المليئة بالقوة والعنفوان ،
تشقين مسيرك ،
راقصة ،
نحو الأجراف
نحو الأشجار
ما كدت أفيق ،
حتى سمعت
نداءك الفاتن ،
بحرية تطردين الغبار
تصيحين :
أيها السباحون
كيف تموتون ؟
في عرض البحار
من العطش تموتون ،
إنه لأحقر الأمور ،
باردة أنا
وجليدية ،
يدي لا تستطيع
أن تمسك بيدكم
النارية ،
إنني أقف على
مسافة منكم ..
فسيري أيتها الريح
أيها اللانهائي
وعودي
ستجدينني
ما زلت هنا
أنتظر ،
أنتظر اللاشيء.
فاطمة البسريني _