غياث المرزوق - هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى، وَنَدَى (3)

وَكَانَتْ، هُنَـاكَ، تَبْسِمُ لِلْجُلَّنَـــارِ،
/... وَٱلْغَارِ ٱلْمُبَعْثَرْ
وَفِي ٱلْقَلْبِ، كَانَتْ فِكْرَةُ ٱلْمَوْتِ،
/... تَبْسِــــمُ أَكْثَرْ!
أندرسن


(3)

/... وَكَانَ،
كَانَ ذَاكَ الشِّعَارُ وَمُتْأَمَــاهُ،
إِذْ مَارَاهُمَا هٰذَا الخِيَارْ،
/... وَكَانَ،
كَانَ مَائِرًا سَائِرًا هٰكَذَا:
«اَلنَّغَلْ أَوْ يُحْرَقُ الدَّغَلْ»

***

/... وَمَا أَجْمَلَ
ذَاكَ –
ٱلشِّعَارَ المُتَأَّمَ بِالتَّثْلِيثِ
مَا أَجْمَلَهُ،
/... وَقَدْ حُرِقَ الدَّغَلْ
/...
وَمَرَّ آنٌ بَعْدَ آنٍ،
/... وَآنٍ، ثُمَّ آنٍ –
وَلَمَّا –
/... وَلَمْ يَفْرَنْقِعِ النَّغَلْ

***

/... حَسْبَمَا
/... حَسْبَمَا
يَعْنيهِ فَحْوَاءُ الشِّعَارِ،
/... لا فَحْوَى الخِيَارْ
أَدْرَكَ القَاطِنُونَ
مِنْهُمْ –
إِمَّا بَقَاءُ النَّغَلْ، وإِمَّا فَنَاءُ
ٱلْدَّغَلْ
/... أَوْ
تَدَارَكَ القَانِطُونَ
مِنْهُمْ –
إِمَّا نَعِيمُ النَّغَلْ، وإِمَّا جَحِيمُ
ٱلْدَّغَلْ
/... أَوِ
ٱدَّارَكَ النَّاطِقُونَ
مِنْهُمْ –
إِمَّا خُلُودُ النَّغَل، وإِمَّا مُلُودُ
ٱلْدَّغَلْ

***

/... وَمَرَّ،
مَرَّ آنٌ بَعْدَ آنٍ،
/... وَآنٍ،
وَلَمَّا –
/... وَلَمْ يَفْرَنْقِعِ
ٱلْنَّغَلْ

***

/... لٰكِنْ،
/... لٰكِنْ،
يَبْدُو لِلْقَاطِنِ وَالقَانِطِ وَالنَّاطِقِ،
مِنْهُمْ –
أَنَّ النَّغَلَ المُتَنَغِّلَ يَلْتَذُّ بِأُسْلُوبٍ
«خَاصٍّ» فِي
فَكْفَكَةِ اللُّغَةِ المَوْسُومَةِ بِالضَّادِ
/... قُرُونًا
وَقُرُونًا، بَيْنَ رُؤُوسِ الأَشْهَادْ
/...
قَدْ رَشَّحَ –
هٰذَا النَّغَلُ المُتَنَغِّلُ،
قَدْ رَشَّحَ دَفَّتَهُ المَشْرُوخَةَ
فِي الحُكْمِ الدَّائِيِّ المُعْتَادْ
/...
قَدْ رَشَّحَ –
رَشَّحَ دَفَّتَهُ
وَتَبَوَّأَ عَرْشًا «سَلْجُوقِيًّا»
فَوْقَ جَمَاجِمِ
/... أَطْفَالٍ
/... وَنِسَاءٍ
/... وَرِجَالٍ
مِنْ كُلِّ مِهَادٍ
مِنْ كُلِّ سَوَادْ

***

/... وَتَأَفْعَى،
إِذَّاكَ –
/... تَــأَفْعَى،
فِي السِّرِّ، عَلَى إِيقَاعِ حَرَائِقِ
أَثْدَاءٍ عَصْمَاءْ
/...
/... وَتَبَوَّأَ
مُذَّاكَ –
تَبَوَّأَ، ثَانِيَةً، ثَالِثَةً،
عَرْشًا «هُولَاكِيًّا» فَوْقَ أَرَائِكِ
أَشْلاءٍ صَمَّاءْ

*** *** ***

دبلن (إيرلندا)،
شباط (فبراير) 2002

/ تحديثا عن الحوار المتمدن


غياث المرزوق - هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى، وَنَدَى (3) (ahewar.org)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى