غياث المرزوق - هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى، وَنَدَى (5)

/... وَمَا ٱلْدُّنْيَـا سِوَى مَلأٍ مَلِيءٍ
بِإِعْجَازٍ خَيَــالَاْ،
/... فَمَا نَعْتَادُهُ فِي ٱلْجِدِّ سُرْعَانَ
مَا يَهْوِي ٱبْتِذَالَاْ!
أندرسن


(5)

هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى،
/... وَنَدَى
/...
هَدَادَيْكِ،
مَا زِلْتُ، مَا زِلْتُ –
أُرْهِفُ سَمْعِي إِلَى الحُبِّ،
صَنَّاجَةً، وَصَدًى،
/... وَصَدَى

***

/... في بِلادِ الشَّآمِ،
طَوَاغِيتُ مَخْشُولَةُ الخَشْمِ قَــدْ
بَخَعَتْ –
«إِنْسَهَا» مَرَّةً،
/...
/... لا لِشَيْءٍ،
سِوَى أَنَّ شَهْوَتَهَا الآدَمِيَّةَ قَــدْ
خَلَعَتْ –
جِلْدَهَـا مِرَّةً، وَلَقَدْ
غَيَّرَتْهُ،
«هَوًى»، مَرَّتَيْنْ:
/...
حِينَ رَاءَتْ، عَلى القُرْبِ، مِنْ ظَهْرِ
أَفْعَى الأفَاعِي،
وَحِينَ تَرَاءَتْ، عَلى البُعْد، مِنْ قَعْرِ
دَبَّــابَةٍ «دَابَّةٍ»
دُونَ مَنْزِلَةِ الحَيَوَانِ
/... ٱلْقَمِيءْ

***

/... في بِلادِ الشَّآمِ،
طُغَاةٌ عُتَاةٌ ذَوَاتُ قُلُوبٍ كَمَا الصَّخْرِ،
لا بَلْ –
أَشَدُّ قَسَاءً مِنَ الصَّخْرِ،
إِنَّ مِنَ الصَّخْرِ،
/... حَقًّا،
لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ نَمِيرُ الفُرَاتِ الجَلِيلِ،
بِطَلْعَتِهِ،
– أَوَتَذْكُرُ–
يَا «مَرْكَزَ الكَوْنِ»، يَا قَطَرًا، قَطَرًا
/... مِنْ نَدَى
/...
– أَوَتَذْكُرُ–
إِنَّ، كَذٰلِكَ مِنْهُ لَمَا يَنْحَنِي
خَاشِيًا،
خَاشِيًا،
خَاشِعًا، لِنُزُولِ الْكِتَــابِ
/... ٱلْمُضِيءْ

***

/... في بِلادِ الشَّآمِ،
جُنُودٌ عَبِيدٌ تَرُودُ ارْتِيَـــادًا،
رِيَادًا –
كَمَا «ٱلْأُوتُمَاتُونِ»،
مَغْسُولَةَ الأَدْمِغَهْ
/...
إِذْ تُعَلِّقُ، في طَرْفَةِ المَوْتِ،
لَحْمَ الحَوَاصِنِ
فَوْقَ مَطَالِعِ حَرْبِ البَسُوسِ
/... ٱلْحَدِيثَةِ،
مِثْلَ قَرَابِينِ ذَاكَ الخَلِيفَةِ،
«فَالُوسْ»،
/...
/... وَالذِينَ،
هُنَاكَ، يَعِيثُونَ في «الحِجْرِ»
جَوْرًا، وَقَهْرًا،
/... وَعُهْـــرًا،
أُولٰئِكَ قَدْ عَاهَدُوا اللهَ أَلَّا يُرِيقُوا
ٱلْدِّمَاءَ مُطَهَّرَةً،
/... أَوْ مُظَهَّرَةً،
فَأَقَرُّوا أَمَامَ الدِّيَارِ، بِقَرٍّ قَرِيرٍ،
وَهُمْ يَشْهَدُونْ
/...
/... وَلٰكِنْ،
وَلٰكِنَّـهُمْ –
قَدْ أَرَاقُوا دِمَاءَ ذَوِيهِمْ،
كَمَا المَاءِ فِيهِمْ،
وَلٰكِنَّـهُمْ –
قَدْ أَرَاقُوا دِمَاءَ ذَوِيهِمْ،
كَمَا المَاءِ فِيهِمْ،
/...
فَرَاقَتْ سُدَى

***

هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا
/... مِنْ نَدَى

*** *** ***

دبلن (إيرلندا)،
شباط (فبراير) 2002

/ تحديثا عن الحوار المتمدن


غياث المرزوق - هَدَادَيْكِ يَا قَطَرًا مِنْ نَدًى، وَنَدَى (5) (ahewar.org)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى