محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في منحدرات تشبه الذاكرة...

في منحدرات
تشبه الذاكرة
تتجمعين مثل خيوط الجرائم
وتتشظين
في الورق
كمغازلة عفوية
هاربة من ربيع
تقفين فوق أماكن مخصصة للجلوس
لتوزعين خصائص جديدة
لجدوى الأرجل
وجدوى المقاعد
وتحتشد في تلك اللحظة
صور قديمة
لمجرات
و أزمنة نُسيت في غبار الكُتب
وفي اسماء موتى صالحون
كم كنتُ يا عزوز ، جريحاً كحب مُبهم
وكسؤال جانبي
في فم شمس
تحرق الصِلع ، والظلال ، وفتيات الحي
تقولين ذلك
وتنزلقين من النافذة
لأفترض فيكِ قُدرة الأشباح على المرور من العتمة الكثيفة
وقدرة الأزهار ، على ابتكار الرائحة
وقدرة الماء على الغرق
غير المُثير لإنتباه السُفن
ورائحة رصيف
واخشاب مهوغن ، وطُحلب بري ، ورائحة حب لفظ قبلاته للتو
جميعها روائح
خارجة من ابطيكِ المسالمين
انا العطار القادم في قوافل الغجر ، اشتري منكِ الدهشة بِكرة
، لينة ،
طيئة
صاخبة كالصمت غير المُتقن
لاتبجج بكِ في اسواق الحرب
انا القادم
في سفينة اوليس اليكِ ......
لم اكن مُحارب ابداً
لكنني صانع سيوف، ودروع
و احد القِلة الذين تعلمو أن يطحنو أحجار الزُرقة
ليسقفوا الارض بالسماء
تعرفين
هذا العالم الأخرق
اختلق فكرة الفناء
ليجعلنا نُسرع في التقبيل
واختلق الأبد
لننام بعد القُبلة الأخيرة بلا قلق، كالمُنتصرين
لكنني احبكِ بطيئة
بطيئة مثل الظن ، و التردد
بطيئة
بُطء الذاكرة في ترميم القصص التالفة
رماد العدم نفسه
من شيد طين الآدمية الأول
لهذا
نخشى العدم
نخشى في طيننا القادم
أن نكون اكثر آدمية
في حيوات اخرى
ربما ينبغي أن نكون صالحين
لنُخلق ازهار
تقولين
في حيوات اخرى
اريد أن اكون عقد من البلور في عنقك
او ان اكون قُبلتكِ الاولى
تلك التي تُراجعين مذاقها كالخطيئة في الليل
حين ترمقك النافذة
بمحبين قُدامى
وحين تخلعين فستانك الأزرق
وترتدين دهشة الذاكرة المستلقية على رأي
اقول انا
بلسان الاصابع المترقبة اقتهام ما
من ناصية فسان مخلوع
انتظركِ
في مقتبل الليل
قرب محطة قطار
يقود جدالاً
مع الحقائب
ويبيع المسافرين ، للحقول
انتظركِ
في وجوه قريبة من اكتشافنا ، ونحن نتسكع في زوايا البعض
انتظركِ فيني
واشتكيني للجلوس المرتبك
تذكري أنني مجرد لغة
لا شيء اخر
مجرد احرف متنكرة على اللسان
مُجرد طريقة
تُنطقين بها
حين تجف الكلمات ، في لسان عبورك ، المشبع بالحر
والشموس المولودة حديثاً
والحب الذي ينتشر كالياسمين
في مقاعدنا الرطبة على الرصيف
انا الطريقة التي تُقالين بها
وعذراً
فانا افصح لفظة ، في قاموس شهواتك السرية ، والمشبعة بالاقفال ، وربما انا اللفظة الاقرب
لنطقك بشكل اقرب للصحيح
ما رأيك ؟
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى