تورية لغريب - عزف اللّهاث المرّ

أيا أرضَنا المطمئنة...
وَكُلُّ ما حَولكِ ينوءُ باللُّهاثِ المُرّ
بِعَرَقِ مَن تُطهى ولائِمُ الأَسياد ؟
يا رشيقةً تَمُرُّ بَينَ عناوينِ الأخبَار
على طريقةِ عارضاتِ أزياءٍ
يرتدِينَ الوَهْمَ

يا امرأة تكاثرَ أبناؤُها في غَفلةٍ مِن الوَقت
يا أُمًّا أَدمَنَتِ التَّسوِيفَ
حتّى صَارت بِئرًا لِلوُعودِ المَنسِيَّةِ
كَفاكِ سَحلاً لِأجسادِ أبناءٍ
يهرقون أحلامََهُم في خَوفٍ
على أسفلتِ طريقٍ لا يَنْتَهِي

عطاياكِ كاذبةٌ كالسَّراب
وَعَطَشِي...
عُمرُهُ يَتعدّى الألفَيْ عَام
يَلهثُ خَلفي
تَلوذِين بالصَّمت
ألوذُ بِالفِرار من مَواقِد الألَم
إلى حيثُ الحُروفُ أرضٌ أُخرى...
تَمنحُني هُدنةً مِن حروبٍ غيرِ مُعلَنَةٍ
أَطعِمِينِي الأمَلَ
مَرّرِي أصابِعَكِ فَوقَ ثُقُوبِ قَلبِي
وسوف تَطْرَبِينَ
لِعَزفِ النَّايَاتِ الحَزِينَة

تورية لغريب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى