محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - التذكر/ الحنين المتشبث بمبدئه الصلب

التذكر/ الحنين المتشبث بمبدئه الصلب
لا ليلة تمضي
بلا اوان قديمة تتهشم في الروح كالزجاج
ومن حسن الحظ
أن الفجر حداد زجاج بارع
التذكر
الفرن الذي يشوي طرائدنا الحياتية
ويعرضها لنا
في مائدة الواحدة فقداً
كذكريات جنود بارعين في إبتكار النهايات
قرد يُقلدنا الحك دون أن نجد موضع التنمل
كالدمامل في منطقة من الظهر
لا تصلها الاظافر
الحنين لحم ودم ورائحة
نحن الى ملمس أصابع او شفاه، إلى عطر غادرت سيدته وهو كالطفل العنيد حين يُسحب الى مدرسة لا تُعجبه
يتمسك بالأشياء
مُسقطاُ قُلل رخام، اواني زجاجية
مُسقطاً شتائم الاب غير الحاقدة
الحنين
رائحة لزمن كانت فيه القُبلة
متزوجة بوردة
لون يُحدث خشونة في المزاج المسائي
حين تتنهد القهوة
حين تتحسس الغُرفة الانكماش الحزين في الملاءة
حين يفتح الخيال الاباحي
ازرار قميص لم يعد سالماً من عطر
الحنين
ابناء اطلقنا عليهم اسامي العصافير في الليل
وفي الصباح، تذكرنا أننا ننتمي لشعوب الاقفاص
الحنين
ظل غشيم
يرفض أن ينعطف يميناً حين نفعل ذلك
بل يمضي لاشيائه الخاصة بمعزل عن الضوء
هل قال درويش لا احد يحن الى ألم
حسناً
مشهدك وانتِ تُغادرين
أكثر اللحظات الحزينة وسامة
لحظة احيا على تكرارها الليلي
لحظة أكثر دهشة
من تلك اللحظة الاسطورية
حين جلس فستانكِ على الكنبة الجانبية
وجلستِ انتِ على الذاكرة للأبد

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى