عبدالحميد شْكِيّلْ - بـــاية3..

لم انتبه لسرب البنات ..
يعبرن " باب القنطرة"
يفضن بالعطر..
والنرجس..
شروق الصباح..
يَقلن الذي في سموات الذاكرة..
يمرحن في شساع القصيدة..
أعبّ نثرهن الجميل..
كانت" باية"..
تشير إلى جهة القلب..
إلى فطرة في سماء الخاصرة..
كنتُ أرى مِشيتها ..
أرى تنورتها ...
بحرا من العبق المخثر ...
نهرا من رشق البكور النبيل..
على سطح تينة..
في مسار العمر ..آتية..
كانت تجرجرني بنثير مِسكها..
إلى سموات الخفق ..
هناااااااك ..
قرب منحدرات الرابية...
أرى سرها الذي يلمع..
يقول الذي في الرواح..
الذي بين مناسكها العالية..
نبّهت غزالات اللغة..
سر الذكورة..
حين يبرق برعود المحبة..
على جبل الروح النائية..
لها سرد اللغات القديمة..
نثر الرمل على جرود المساء..
بخور الأساطير ..
نمش المليحات هناااك..
قرب سماء الله..!!
تلك " باية"..
آية القلب..
هتف الأقاصي..
سحر الذكريات..
قافية الشعر الباقية..!!

عبدالحميد شْكِيّلْ
13 سبتمبر 2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى