زينب هاشم شرف - الفشل في اختراع أبجدية...

مَنْ يُوقِفُ تناثُرَ اللؤلؤِ عندَ اِنْتِشاءِ امرأة؟
حين هربنا سويةً إلى كهفٍ في أوغاريت الجديدة
بَحثًا عن أبجديةٍ مستقبلية
لم تعثرْ علينا بذرةُ الأسلاف
وفي محاولاتِنا اليائسة لقولِ شيءٍ لم يسبقنا إليه أحدٌ
تصادفتْ أعضاؤنا في ماء العتمة
فاكتشفنا القُبلة
ثم قالت العزى:
هذا هو الكلام
..
مَن يجرؤ على المشي وأنتَ تحلمُ بي
؟
في حَجَرٍ لم يَقْوَ على نحْتِ المُفردة
لكنه اندسَّ في فم الدهشة
اكتشافُنا القابل للتدجين أدهى من أن يغادر حرارةَ الكهفِ إلى معارج الثلج
وأنت تخط أول شكل للنون
هل كان اعتباطًا هذا التطابق
؟
وقبل أن نسميه،الحُبَّ، كانت جحافل النمل تظنه قَمْحةً
..
سيسألون عن مشروعنا الذي نسيناه لطول المكث
عن إعلان الأحرف القصوى
ونشر اللادين بين مدمني الدعاء
عن ارتفاع منسوب الدم
وحماية الطحلب
حق الدبور في غزو الجنة
عن
وعن
وعن
كانت تأتأةُ اللَمَساتِ المُحَرّمَة
وترحالُ قلبكَ بينَ أحراشِ جوعي
أكثرَ جَمالا مِن البيانِ الشيوعي


____
زينب هاشم شرف
البحرين
من مجموعة (الفشل في أن تكون إنسانًا)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى