أمل عايد البابلي - ساعة (الصفر)...

هي الآن
في اواخر العصر
وقلوبٌ بلاستيكية
وثمة
قطارات لا محطات تسعى اليها
تحمل المهاجرين
من أعياد بائدة
من ذكرياتهم الباردة ...
وهي
تنظر الى أطرافها المثلجة
كأنهنّ أقراصٌ من
الآيس كريم في
يدِ بعض الأطفال ..
هي
تتلمس أنفها المتحجر كأنه فنجان قهوة
ابتلع الذكريات
كدوامة النهر ..
كانت عيناها مثل
عيون نسر نزق
وفماً
يفترس بهما ما يخفيه المارّةُ عنها ...
هي
ما زالت
تعيش في عصر القبلات السريعة
والأنحدار الفادح في الأزقة ،
عصر الجواسيس والوجوه الملونة
عصر البالونات السود
وما
تحمل للناس مفاجآتٍ فادحةً ،
هي
مازالت تقف في ساعة( الصفر )
بلا حراك ،
ماسكة بقوة قلبها المفتت من
فاجعة الحب ...
وتعدّ المواعيد
هي لا تنسى
كانت مواعيدها في ليالي دارسة
فلن تنسى أول َقبلةٍ
خربتها الرياحُ
خلسةً
من ثقبٍٍ
في
جدار
الذاكرة .
.
.
.... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى