محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - حيث تتعمد في بحيرة من فرح...

الى الشاعر الصرح محمد المكي ابراهيم، في امبراطورية الشجر


حيث تتعمد في بحيرة من فرح، ونساء، وأوراق البردي
لنصوص ووصايا تُعد لأنبياء
يحدث وأن يُبعثوا
في عوالم
لم يأت محمدها بعد
إليك جثمانا واحدا
وألف جنازة
ترتدي طين بلدانها
وتقاسمك مزحة التحليق/
إليك،
وأنا أخص اُمم الاشجار، المُعاقبة بالخُضرة
بقشور الغفرآن ابداً
للفأس/ للمطر المتحرش/ للطائر زير الاشجار/ للصبية
الجارحين بخفة
سكينة الفجر السعيد
إليك
واسئلة النهر للنهر
كل ذلك الجريان
كل ذلك العمر
لم يحث قط، إن سقيت بلاداً
اسباباً لتُثمر
كل ذلك العمر، وانا احترف فن طهو الاتساع
ما اجملني كانتحار
ما اجملك في الإنبات
إليك أنقل نبأ المدينة
لقيطة طاعون الرُصاص، والمستيقظة للتو، من حُلم نازح
حمل منزله في الحقيبة
ونسيّ المفاتيح، في جثة غُصن
اطمئن
لم يكن موتك حزيناً
اهمس بهذا في اذنك
ثمة موتى كُثر، قلدوك الرحيل
ثمة موتى كُثر
في جثةِ واحدة
لم يكن موتك حزيناً فحسب
كان مهولاً بالجنائز
المطر اول الموتى خلفك
المطر
اجل، دموع الأرامل التي اخطأت عناوينها
او تعمدت ذلك
المطر، شهيد عراكات عِدة
من ضمنها
لماذا كل ذلك الركض ؟
انت لست هنا لتكتب على الرمل
(برافو!
في محاولة ما، ستعرف أين ينبغي أن تذهب )
اذن البحر شهيد خيبة الرحلة الاخيرة معك
أعطيك جُثة اخرى
خذ الليل مثلاً
إصفّر الى الأبد
الاسود، فقيد الجنازات الكُثر، التى تزاحمت على جُثتك الواحدة
دهشتيِ الطفلة
البرتقالة تلك، اجل البرتقالة التي تقشرت في كتابك
اجل الشهيدة في
دهشتيِ الطفلة
إنها تخرج مني إليك
تحاول أن تعلق معك الى الأبد
شعوب الكلمات المُحررة، من قبضة الشرطة
جميعها اراها
تمارس آخر صلواتها لك
تنتهي في تراجيديا حكيمة
انشودة القصيدة التي ترفض فكرة الترمل
تحترق في جثةِ زوجها
الحِبر الصالح
المُتكلم بلسان شهواتها المُحالة منذ الأزل
لقُفل الخليفة
الطُرق
لا اعرف كيف لطريق لم تمضِ به نحو شيء يخصك
يستمر في النجاة
أليس ذلك دور الشاعر
أن يجعل الطُرق
تعي فكرة أن المشاوير هنْ بناتها
غير المديونة لهن بحليب
جثمان وألف جنازة
أنها دموع كثيرة، دموع كثيرة جداً
وقصيدتي تملك عينين فقط
وعيوني أصغر من أن تبكيِ جثة شجرة اللبخ
تلك التي لن ترضعك ظلها في الغد
يللدموع
لكنها تعرف جيداً
أنك لن تعرف الحر ابداً
أينما كنت
لاحقتك الظلال
#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى