عبدالحميد شكيل - عزف...

وردة تعزف من خلف الشباك..
تنفث اوجاعها المكورة..
تتأمل رغاء النفس المكلومة..
الغراب الأسحم ..
يلوح لها من خلف السور..
هي لا ترى تراب الأفق..
لا تشم عطر الكفن..
كيف تستوي لديها..
أكفان الموتى على ريش اللغة..؟
كيف تُولم للطير لحم سريرتها..؟
لها سمت الطواويس..
سماحة زقزقات طائر الحسون..
لخطوها المتعثر رنين النعناع..
لاتبصر غبارها الموشح بالزعفران..
غير أنها تدرك فداحة العشب..
آن تودده لأشباه االأشجار..
سلكت طريق الغرباء..
لا نهر يطل على سنابل النار..
الوردة..
ضوء الرعد..
هسيس قبلات ...
شواظ لغات ...
عزف منفرد على سرير الموت..

عبد الحميد شْكِيّلْ 21 من شهر سبتمبر2024

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى