محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - - أكثر ما قُلته لي...

أكثر ما قُلته لي
بينما أنتِ تطقطقين أصابعكِ، كما تفعلين في أيامنا العادية
وبينما أنا اُدخن، ويدي تحك شعري بين الحين والآخر
كما أفعل في أيامنا العادية أيضاً
قلتِ أنا راحلة
بهذه البساطة لم ينتبه الفنجان للحدث حتى
الطاولة الصغيرة واصلت الإنصات لثرثرة اطرافها
لا شيء من حولنا إنتبه
حتى يومنا الذي كان عادياً، واصل عاديته تلك
أنا فقط
كشاشة هاتف مهشمة، تتراقص حولي الصور
وحدي
بمعزل عن صدمة اليوم
شعرتُ بالسقطة
يحدث أن نصاب بهكذا شعور
إن شاهدنا رجلا بُترت أعضاؤه أمامنا
إن خرجت من حرب
اعني اجسادا مُحترقة، واطفالا ممزقين، واشياء من ذلك
الثالثة
أن تمضي يومك تشوي لحما
لأمرأة تُفضل الخُضار
ما اعني
أنكِ لم تكوني تملكين اسنانا ملائمة
وكنت دوماً العشاء الدسم
اعني
أن يقول رجل لامرأة أحبك لأعوام طويلة
شيء يندر الحدوث
وأن يقولها صادق في كل مرة، امر لا يُصدقه حتى الله
لكنه حدث
وانتِ امرأة تشك في أمر ظلها
أعني
أنا لستُ كسولا،
و لم أكن كسولا ابداً
لم يحدث في تاريخ الكوكب
إن ركض رجل بين قبلتين لكل تلك المسافة
ركضتُ حتى حتفي
في الفترة القصيرة تلك
الشيء الوحيد الذي عمل بشكل جيد كان قلبي
اصبحت اخرج في الفجر دون أن اقول وانا اتنهد
واشاهد الصبية تركلهم أحذية الجند
وانا أشاهد الأباء حمالون لبيوت من الصخر
وانا أشاهد كل تلك الجرائم البشرية التي تحدث
اه لو كنت املك بندقية
لكُنت انتحرت
لكنني لا اقول هكذا معكِ
اقول
آه لو كنت املك بندقية
لكنت قتلتكِ
البشرية لا تستحق هكذا مكافأة

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى